أول تصريح لوالد أحد المتوفين في حريق مصحة للتأهيل النفسي بالإسماعيلية: كان هيتجوز بعد شهرين
أبدى المُعلم إبراهيم نور الدين، حزنه الشديد على وفاة نجله الذي أطلق عليه عريس الجنة، بعد أن لقي مصرعه في حريق مصحة التأهيل النفسي بـ محافظة الإسماعيلية، والذي نشب قبل ساعات.
وكشف والد المتوفى، أن نجله حاصل على كلية الحقوق وكان يعمل قبل 7 سنوات معالجا بالمصحة، وكان يعالج أشخاصا مدمنين وآخرين أقرب للجنون، وكان يقيم 3 أيام بالمصحة، و3 آخرين ببورسعيد، إلى أن بدأ ينظم حياته للعيش بالإسماعيلية.
وأوضح الأب أن نجله كريم أعد وحدته السكنية للزواج في شهر مايو القادم، وجهزها من الداخل، وقبل الحادث بساعات أرسل لوالده فيديو يكشف فيه سعادته باستكمال وحدته السكنية وقرب زواجه، وكذلك أرسل له الأب مبلغا ماليا لاستكمال بعض الأعمال، ولم يكن وقتها كريم يعلم ماذا تخبئ له الأقدار.
ظل كريم يحدث خطيبته هاتفيا حتي فجر يوم الحريق، وكان يبلغها بانتهاء الفرش ويرسل لها الفيديو الذي أرسله لوالده، ويؤكد لها أن يعد الأيام لزواجهما والذي يأتي يعد أقل من 60 يوما، وكانت المكالمة طويلة في هذا اليوم وكأنها مكالمة الوداع الأخير.
وكشف إبراهيم نور الدين مدرس الفيزياء ووالد كريم المتوفى في حادث حريق مصحة للتأهيل النفسي، أن نجله لا يزال بالمشرحة، ولايزال هناك إجراءات يتم الانتهاء منها، مشددا أنه لن يترك حقه، معلقا: ابني بقاله هناك 7 سنين فين الأمان وفين أنظمة الحريق وإزاي يموت متفحم بالشكل ده، واستكمل: مصحة خاصة وإحنا مش هنسيب حق ولادنا.
يذكر أن هناك حريقا قد اندلع بمصحة للتأهيل النفسي بحي الأسرة دائرة قسم أول في محافظة الإسماعيلية، وتسبب في وفاة 3 أشخاص وأصيب 7 آخرين.