6 دقائق تعيد حور إلى الحياة.. إسعاف الشرقية ينقذ طفلة من توقف عضلة القلب
لكل طاقم إسعافي رحلة وقصة في العطاء والإتقان، هدفها أن تُروى وتُحكى لتخلّد إلهامًا للحاضر والمستقبل، وإحدى تلك القصص المُلهمة هي قصة الطفلة “حور” التي تُخاض في أروقة سيارة إسعاف متجهة إلى مستشفى الزقازيق الجامعي.
أنقذت هيئة الإسعاف فرع الشرقية طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات من الموت، جراء التهاب رئوي حاد، وكان الطاقم يسابق الزمن للوصول إلى مستشفى بلبيس بمحافظة الشرقية للوصول لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
أوضحت هيئة الإسعاف فرع الشرقية أن طفلة تدعى حور تعاني التهاب رئوي حاد وأبلغت أسرتها الإسعاف بالاتصال على الرقم المخصص 123 وفي خلال دقائق وصلت سيارة الإسعاف، وتمكنت من نقل الطفلة إلى مستشفى بلبيس.
وقال المسعف محمد عبد الحميد أنه بمساعدة فني القيادة أيمن الرماح شقا الطريق للوصول إلى الطفلة حيث منزلها وتم نقلها في السيارة لافتا ألى أنه كان يتابع باستمرار العلامات الحيوية من خلال جهاز المونيتور.
وأشار إلى أنه توقف قلبه فزعا عندما توقفت عضلة قلب الطفلة فجأة عن العمل فما كان منه دون تردد مواجهة التحدي الصعب وظل يواصل عملية الإنعاش القلبي الرئوي ( CPR ) بشكل سريع وحازم، وسط الصرخات الصامتة لوالدة "حور" ودموعها التي كانت تمزج بين اليأس والأمل، ومع كل ضغطة على صدر "حور"، كان المسعف "محمد" يزرع بذرة أمل جديدة، 6 دقائق أنقذت حياة الطفلة وأعادتها من الموت، إذ ظل المسعف ينعش القلب وسط صراخ الأم التي كادت تفقد طفلتها وبعد الوقت الذي مر ثقيلا على الأم والمسعف عادت خور للحياة.
واستمرت الإسعاف في السير حتى وصل مستشفى بلبيس المركزي وكان الأطباء في استقبال الطفلة الذين استلموها لمتابعة حالتها والاعتناء بها طبيا فيما قدمت الأم الشكر للطواقم الطبية والاسعاف ممتنة لعودة ابنتها للحياة.