أصغر بائعة في حي الخيامية.. «جنا» سند والدها في موسم رمضان
«جنا» فتاة صغيرة تقف في محل والدها العتيق برفقته، دون أن تكل أو تمل بل تجدها مليئة بالحيوية والحماس طوال فترة مساعدتها لوالدها لبيع مستلزمات وزينة رمضان من فوانيس ومفروشات الخيامية متنوعة الصنع.
«أنا بقف مع بابا من 3 سنين، وبحب قبل موسم رمضان أجاي أساعده بعد المدرسة».. هكذا شرحت جنا ياسر، 12 عامًا، خلال حديثها لـ«النهار» رحلتها من المدرسة إلى بيع مستلزمات رمضان في الموسم من كل عام، حيث أنها اعتادت على مساعدة والدها في عمليات البيع في محله القديم والذي ظل يمارس نشاطه فيه قرابة الـ 55 عامًا أبًا عن جد.
تتنوع زينة رمضان الذي تقوم ببيعها «جنا» من مفروشات خيامية سواء المرسوم عليها أو المحفور عليها بالآيات القرآنية أو العبارات الاحتفالية بقدوم رمضان، بالإضافة إلى ذلك الفوانيس المصنوعة أيضًا من قماش الخيامية، لافتة:«عندنا الأسعار حلوة، والسجاد والمفروشات الخيامية بيبدأ من 175 جنيه وده بيكون على حسب حجمها وشغلها اليدوي».
حكت «جنا» أن الأسعار مختلفة إلى حد كبير عن العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الخامات، موضحة:«لازم نفرش البضاعة بتاعتنا بدري قبل رمضان، والإقبال أقل من السنة اللي فاتت».
وسردت البائعة الصغيرة أن أكثر أنواع الزينة المطلوبة كل عام، هي السجاد والمفروشات الخيامية والفوانيس الخشبية، قائلة:«احنا بنحب نحضر لرمضان من بدري، والأسعار دلوقتي كويسة لكن مع قرب رمضان بتغلى شوية».