عروسان غزة..محمد وياسمين تزوجا في معمل علوم بمدرسة نازحين
زفاف تحت القصف..عروسان بمدرسة نازحين بغزة بموسيقى طائرات الحرب
بكوشة زفاف من آثار القصف، ووسط صوت الإنفجارات قررا محمد وياسمين عروسين نازحين بغزة، أن يحتفلا بزفافهما بموسيقى طائرات حرب الإحتلال، وبزينة زفاف من النيران المضوية في السماء وشظايا القنابل والرصاص تم الزفاف، فلا هناك شقة للأحلام أو حفلة تسجلها الكاميرات كما يحلم كل الشباب، بل كان نصيبهم ركنًا بأرضية مدرسة للنازحين وتهنئة زواج بحرب مجهولة المصير.
"أويها وعنا أحلى عروسة ياسمين" هكذا تم زفاف العروس ياسمين بحضور صديقاتها داخل مدرسة للنازحين في رفح جنوبي القطاع، وكانت بطاقة دعوة الزفاف عبارة عن جملة مكتوبة بالطباشير على سبورة المدرسة ومُدون عليها "أفراح آل عبدالعال" زفاف الأمير محمد على الأميرة ياسمين،
وسط حضور أهل العروسين والتي تجمعهما صلة قرابة، حيث احتفلا العروسان محمد وياسمين بزفاهم بمدرسة للنازحين وبحضور الأهل تم الزفاف بدون بدلة أو فستان، وتزوجا بالشموع فلا توجد كهرباء وعلى قطعة قماش دون أثاث أو منزل، بل عش الزوجية هو مطبخ بمختبر علوم مدرسة النازحين.
وظهر العروسان بمقطع فيديو التقطه الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار، ويبدو عليهما الفرحة رغم قلة الإمكانيات وإنعدام مظاهر بهجة حفلات الأفراح المعتادة، ولكنهما قررا أن يتزوجا رغم ظروف الحرب وتهيأهم لقصف المدرسة في أي وقت وينالا الشهادة، ولكن اختارا ولو يومًا يكونوا سعداء بحياة طبيعية مع تحقيق أمنيتهم بالزواج بعد حب سنوات.
وقال العريس الفلسطيني محمد بفيديو زفافه داخل مدرسة النازحين: "تحولت مدارسنا لمنازل تأوينا وقاعات لأفراحنا على الشموع وصوت القذائف، نعيش كل لحظة وأمالنا بالله أن تنتهي الحرب ونعود نبني ونعمر منازلنا، وقررت أتزوج من ياسمين واحقق حلمي رغم إنعدام الحياة، بل صوت زغاريد ما تبقى من عائلتنا أحياء، جلعني أشعر بالفرحة وأن زفافي لم ينقصه شئ رغم الحقيقة الصعبة.