النهار
الجمعة 31 يناير 2025 03:41 مـ 2 شعبان 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تطبيق ” NVIDIA ” تطلق كروت الشاشة RTX 5080 وRTX 5090 لتعزيز أداء الألعاب الإلكترونية يتقدمها وزير الأوقاف.. مسيرة لحملة القرآن الكريم تجوب شوارع بورسعيد قرعة دوري أبطال أوروبا.. تعرف على جميع مباريات ملحق دور الـ16 بحضور وزير الأوقاف.. انطلاق فعاليات مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني من مسجد السلام أمانة المرأة بحزب ”الشعب الجمهوري” بسوهاج تواصل اجتماعاتها لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية محافظ القاهرة : يشهد فاعليات ”مرسم القاهرة الأول” والذي أقيم بشارع الشريفين بمنطقة وسط المدينة شباب الإسكندرية تنظم معرض لبيع منتجات الصناعة اليدوية وزير التعليم يلتقى بوفد من الجمعية الألمانية العربية للصداقة (DAFG) لتعزيز كفاءة التعليم الفني آلاف «المنايفة» تصدروا المشاركين في وقفة رفض تهجير الفلسطينيين ودعم الرئيس السيسي أمام معبر رفح جدول ترتيب الدوري المصري قبل مباراة الزمالك وبيراميدز اليوم انطلاق مرسم القاهرة الأول بمنطقة وسط المدينة غداً السبت لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل مع المستثمرين الصناعيين بمحافظة كفر الشيخ بحضور المحافظ الساعة 10...

تقارير ومتابعات

صحفيو غزة ما بين العمل الصحفي والتطوع لخدمة الأهالي وتنظيف المستشفيات

مشاهد ومواقف يُسطرها تاريخ الإنسانية عن أعين جنود غزة أصحاب اللقطة ونقل الخبر الحصري، على الرغم من المعاناة التي يرونها في كل لحظة وعلى مدار أكثر من 100 يوم على الحرب، وفي كل ساعة يلتقطوا الصور والفيديوهات لشهداء الحرب الغاشمة وقصف المنازل، لوهلة تفكر كيف يكونوا على هذا القدر من الصمود، هنا الخبر هنا صحفيين غزة النبلاء متطوعين لخدمة الأهالي ونقل الجرحى وتنظيف المستشفيات بجانب عملهم الصحفي.

يروي "عبدالله العطار" صحفي ومصور فلسطيني، لجريدة النهار المصرية، عن تطوع الصحفيين والمراسلين بغزة، قائلاً: منذ بداية الحرب ونحن ننقل ونبث كل ثانية ما يدور بغزة، نحن شهود على الإبادة الجماعية وعدساتنا شاهدة على القصف والدمار، استشهد زملائنا بالعمل الصحفي أمام نصب أعيننا، رأينا أشلاء الأطفال وحملناه في أكياس، أعيينا لا تنام وقلوبنا لم تكف عن الدعاء، ومستعدون في كل ثانية أن ننال الشهادة، وكأننا نحمل أرواحنا كهدية لملك الموت ونفوز بشرف الشهد دفاعًا عن أرضنا وديننا وقدسنا الحبيب ولأجل فلسطين الأبية الصامدة بشعبها.

وقال الصحفي عبدالله العطار، قررنا أنا وزملائي الصحفيين أن نتطوع على قدر استطاعتنا لخدمة الأهالي في نقل وإعداد الطعام والشراب، خاصة أن المياة تنقطع بإستمرار بغزة وقلة الطعام، وهذا ما دفعنا لجمع تبرعات والتعاون على إعداد موائد طعام للأطفال والأهالي النازحين بمخيمات ومدارس بعدما قصفت منازلهم واستشهد عائلاتهم وطالهم الدمار والخراب من كل الجوانب، هذا وبجوار عملنا الصحفي لنقل الخبر والحقيقة، حتى يرى العالم أننا مازلنا صامدين صابرين ونواجه الإحتلال الغاشم وحرب الإبادة بقوة ثقتنا بالله وإيماننا به، فهو من يري ويسمع ما أصاب قلوبنا من هزيمة الحزن وفقدان الأحبة بالحرب.
وأضاف "العطار" ونحن بالمستشفيات نصور ونسجل مع المصابين وأهالي الشهداء وأكفان أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، ما نرى أمام أعيننا إلا الدماء تكسو أرضية المستشفي وأذاننا لا تسمع إلا الصرخات سواء من ألم الجرحي، أو صرخات فقدان الأهل لأبنائهم وأسرهم، ولذلك قررنا وعزمنا الأمر في أن ننظف أرضية المستشفي بالمياة ونعمل على تنظيفها وترتيبها.

وتابع "عبدالله" شكلنا فريق يلقب بإسم "عونًا غزة"، وهو فريق متطوع من الصحفيين والشباب لمساعدة الأهالي، رغم قلة الموارد بل وانعدامها صنعنا المستحيل مع فريق عونًا لنوفر لأهلنا النازحين والذي بلغ عددهم أكثر من مليون ونصف نازح برفح جنوب القطاع، ما يمكن توفيره من خضراوات وفاكهة من سوق غزة المحلي وبمساهمات أحرار العالم، وهذا لم يكن أمرًا سهلاً ولم تقطف هذه الثمار بين البساتين بل قطفت تحت قصف الطائرات ووزعناها على الصامدينن بجوار الدبابات في خان يونس.

وختم الصحفي عبدالله العطار حديثه، قائلاً: ودعنا زملائنا وارتقت أرواحهم للرفيق الأعلى، لم أنسى أخي حزة وائل الدحدوح فكان ينقل معي الخبر كتف بكف وأحادثه يومياً، لم استوعب فراقه ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله، ولا نملك إلا الدعاء له ولجميع شهداء حرب غزة.