النهار
الخميس 24 أبريل 2025 07:04 صـ 26 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير قطاع الأعمال العام يستقبل سفير تركيا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بعد هدية أرسنال.. ماذا يحتاج ليفربول للتويج بلقبه الـ 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز؟ ريال مدريد يواصل مطاردة برشلونة على الصدارة بفوز مهم على خيتافي ميلان إلى نهائي كأس إيطاليا بحسم الديربى بثلاثية ليفربول يقترب خطوة من اللقب بتعادل أرسنال مع كريستال بالاس تركيا تشعل الجدل بمنع الولادة القيصرية..ما القصة ؟ أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة “توفيق الحكيم للتأليف المسرحي” بـ”القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية” ماستر كلاس لنجوم ”جائزة هيباتا الذهبية للإبداع ” بالإسكندرية للفيلم القصير ريهام عبد الغفور وأحمد مالك ختام الدورة التدريبية ”انطلق نحو مستقبل أفضل” لتأهيل وتدريب الشباب للإلتحاق الي سوق العمل فتاتان تثيران الجدل بفيديو راقص داخل إحدى عربات المترو ”قضايا المرأة” تقيم لقاء حول تعزيز البيئة التشريعية لحماية النساء لجنة الاستئناف تصدر قرارها يوم ٨ مايو المقبل

تقارير ومتابعات

صحفيو غزة ما بين العمل الصحفي والتطوع لخدمة الأهالي وتنظيف المستشفيات

مشاهد ومواقف يُسطرها تاريخ الإنسانية عن أعين جنود غزة أصحاب اللقطة ونقل الخبر الحصري، على الرغم من المعاناة التي يرونها في كل لحظة وعلى مدار أكثر من 100 يوم على الحرب، وفي كل ساعة يلتقطوا الصور والفيديوهات لشهداء الحرب الغاشمة وقصف المنازل، لوهلة تفكر كيف يكونوا على هذا القدر من الصمود، هنا الخبر هنا صحفيين غزة النبلاء متطوعين لخدمة الأهالي ونقل الجرحى وتنظيف المستشفيات بجانب عملهم الصحفي.

يروي "عبدالله العطار" صحفي ومصور فلسطيني، لجريدة النهار المصرية، عن تطوع الصحفيين والمراسلين بغزة، قائلاً: منذ بداية الحرب ونحن ننقل ونبث كل ثانية ما يدور بغزة، نحن شهود على الإبادة الجماعية وعدساتنا شاهدة على القصف والدمار، استشهد زملائنا بالعمل الصحفي أمام نصب أعيننا، رأينا أشلاء الأطفال وحملناه في أكياس، أعيينا لا تنام وقلوبنا لم تكف عن الدعاء، ومستعدون في كل ثانية أن ننال الشهادة، وكأننا نحمل أرواحنا كهدية لملك الموت ونفوز بشرف الشهد دفاعًا عن أرضنا وديننا وقدسنا الحبيب ولأجل فلسطين الأبية الصامدة بشعبها.

وقال الصحفي عبدالله العطار، قررنا أنا وزملائي الصحفيين أن نتطوع على قدر استطاعتنا لخدمة الأهالي في نقل وإعداد الطعام والشراب، خاصة أن المياة تنقطع بإستمرار بغزة وقلة الطعام، وهذا ما دفعنا لجمع تبرعات والتعاون على إعداد موائد طعام للأطفال والأهالي النازحين بمخيمات ومدارس بعدما قصفت منازلهم واستشهد عائلاتهم وطالهم الدمار والخراب من كل الجوانب، هذا وبجوار عملنا الصحفي لنقل الخبر والحقيقة، حتى يرى العالم أننا مازلنا صامدين صابرين ونواجه الإحتلال الغاشم وحرب الإبادة بقوة ثقتنا بالله وإيماننا به، فهو من يري ويسمع ما أصاب قلوبنا من هزيمة الحزن وفقدان الأحبة بالحرب.
وأضاف "العطار" ونحن بالمستشفيات نصور ونسجل مع المصابين وأهالي الشهداء وأكفان أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، ما نرى أمام أعيننا إلا الدماء تكسو أرضية المستشفي وأذاننا لا تسمع إلا الصرخات سواء من ألم الجرحي، أو صرخات فقدان الأهل لأبنائهم وأسرهم، ولذلك قررنا وعزمنا الأمر في أن ننظف أرضية المستشفي بالمياة ونعمل على تنظيفها وترتيبها.

وتابع "عبدالله" شكلنا فريق يلقب بإسم "عونًا غزة"، وهو فريق متطوع من الصحفيين والشباب لمساعدة الأهالي، رغم قلة الموارد بل وانعدامها صنعنا المستحيل مع فريق عونًا لنوفر لأهلنا النازحين والذي بلغ عددهم أكثر من مليون ونصف نازح برفح جنوب القطاع، ما يمكن توفيره من خضراوات وفاكهة من سوق غزة المحلي وبمساهمات أحرار العالم، وهذا لم يكن أمرًا سهلاً ولم تقطف هذه الثمار بين البساتين بل قطفت تحت قصف الطائرات ووزعناها على الصامدينن بجوار الدبابات في خان يونس.

وختم الصحفي عبدالله العطار حديثه، قائلاً: ودعنا زملائنا وارتقت أرواحهم للرفيق الأعلى، لم أنسى أخي حزة وائل الدحدوح فكان ينقل معي الخبر كتف بكف وأحادثه يومياً، لم استوعب فراقه ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله، ولا نملك إلا الدعاء له ولجميع شهداء حرب غزة.