النهار
الخميس 24 أبريل 2025 07:10 صـ 26 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير قطاع الأعمال العام يستقبل سفير تركيا بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بعد هدية أرسنال.. ماذا يحتاج ليفربول للتويج بلقبه الـ 20 من الدوري الإنجليزي الممتاز؟ ريال مدريد يواصل مطاردة برشلونة على الصدارة بفوز مهم على خيتافي ميلان إلى نهائي كأس إيطاليا بحسم الديربى بثلاثية ليفربول يقترب خطوة من اللقب بتعادل أرسنال مع كريستال بالاس تركيا تشعل الجدل بمنع الولادة القيصرية..ما القصة ؟ أول مايو.. بدء التقديم لمسابقة “توفيق الحكيم للتأليف المسرحي” بـ”القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية” ماستر كلاس لنجوم ”جائزة هيباتا الذهبية للإبداع ” بالإسكندرية للفيلم القصير ريهام عبد الغفور وأحمد مالك ختام الدورة التدريبية ”انطلق نحو مستقبل أفضل” لتأهيل وتدريب الشباب للإلتحاق الي سوق العمل فتاتان تثيران الجدل بفيديو راقص داخل إحدى عربات المترو ”قضايا المرأة” تقيم لقاء حول تعزيز البيئة التشريعية لحماية النساء لجنة الاستئناف تصدر قرارها يوم ٨ مايو المقبل

تقارير ومتابعات

حياة الأطفال والنازحين بغزة..مخيمات بدون غطاء ونوم على الطين والموت عطشًا

أصوات البكاء من الجوع والبرد القارس أصبحت أشد خوفاً من أصوات إطلاق الصواريخ والتفجيرات، حطام وركام وأشلاء وكأنك تشاهد نهاية العالم في فصله الأخير، أطفال تختبئ من الجوع والحرب بالنوم على الطين وخيام من الأكياس والأقمشة.


أطفال أجسادهم تحولت في أيام لشيوخ كبار، رُضع بصرخات اليُتم، مفارشهم من الطين والمياة الضحلة، حياتهم تحت قطرات المطر وبطونهم امتلأت خوفاً بدلاً من الطعام، نزوح يليه نزوح وعائلات في لحظات منازلهم تحولت لخيام أرضيتها من الطين.

الشقيقان معاذ وحلا

رصدت كاميرا الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار، معاناة الأطفال بالنزوح من منازلهم بعد قصفها مع عائلاتهم من خانيونس إلى رفح، وفي أحدي اللقطات، ظهر الطفلان "معاذ وحلا" وهم متكدسين داخل سيارة وسط ملابسة وعفش المنزل لينتقلوا للعيش داخل المخيمات، ورغم معاناتهم رفعا علامة النصر وابتسما للكاميرا لالتقاط الصورة.

أُم رحيق وخبز العيش

تجلس سيدة تدعى "أم رحيق" أمام فرن من الطين وأمامها حطب ونار تُعد لصغارها "الخُبز" تحت الأمطار والأطفال تحاوطها وتجلس بجوار الفرن للتدفئة من البرد القارس.

حياة الأطفال بغزة

وتجولت عدسات الصحفيين الفلسطينين داخل مخيمات النازحين، وركزت على الأطفال ورصد معاناتهم، ففي بعض المخيمات ظهرت أطفال نائمة على الطين والمياه لعدم توافر الغطاء ونتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة، وظهرت مجموعة من الأطفال تلعب بمياة المطر دون أحذية وفي يدهم قطع خبز صغيرة، وعند سؤالهم قالوا "نحن نموت من الجوع والبرد، حلمنا ننام على سرير والمطر يخف".

"عشرات الألاف من النازحين من خانيونس إلى رفح هربًا من الحرب والقصف ورائحة الموت" بهذه الجملة تحدث عبدالله ليصف الوضع المأساوي، ورصد أطفال ونساء وعائلات كاملة وهى تتنقل نازحين على عربات الحصان وأطفال على وسطها حبال مربوطة السيارة حتى لا يقعوا من عرقلة الطرق.

معاناة النازحة هدايا حسين تمراز

تروي السيدة "هدايا حسين تمراز" عن معاناتها من وقت النزوح للمخيمات، قائلة: "كنت أعمل ممرضة وحياتنا كانت تسير جيدًا، ولكن منذ أن قصف بيتنا ونزحنا إلى رفح للعيش بالمخيمات لا وجود للحياة نعاني من نقص المياه فأنا وأطفالي لم نتحمم منذ أكثر من 10 أيام، معاناة شديدة لم أستطع وصفها، نغسل الأطباق مكان الطعام من مياة المطر نموت عطشًا قبل أن نجوع من قلة الطعام".