أردوغان: هجمات اسرائيل على تركيا انتهاك للقوانين الدولية
أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، على أن "الهجوم الإسرائيلى على سوريا بعد انتهاك الأجواء اللبنانية والسورية يتناقض تماما مع القوانين الدولية"، وقال "إنه من الممكن أن يحصل أى شىء فى المنطقة ومن الممكن أن تفعل إسرائيل كل شىء لأن الدول التى تقف بجانبها تتعامل معها مثل تعامل الولد المدلل وسوف لا يغفر التاريخ لإسرائيل" .
وقال أردوغان، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمطار اسطنبول قبل توجهه إلى براغ فى مستهل جولة له وسط أوروبا، على "أن تركيا كانت الوسيط بين اسرائيل وسوريا ولكنها فجأة شنت هجوما على غزة وقتلت العديد من الأبرياء قبل يوم من اتفاقنا معهم إضافة إلى قتلهم تسعة من أبنائنا فى المياه الإقليمية"، وأضاف "هذا هو الموقف الإسرائيلى لأنها نشأت مثل الولد المدلل وندين بشدة الهجوم الإسرائيلى على سوريا بحجة نقل أسلحة إلى لبنان وهو فعل لا يتناسب مع الأعراف الدولية " .
يذكر أن أردوغان يعيد إلى الأذهان فى حديثه هذا الهجوم الإسرائيلى على غزة أواخر ديسمبر عام 2008 وأوائل عام 2009، وكذا حادث الهجوم الإسرائيلى على السفينة التركية مرمرة ضمن قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة فى 31 مايو عام 2010 .
كما انتقد أردوغان، فى تصريحاته التى نقلتها الفضائيات التركية، الموقف الإيرانى إزاء الأزمة السورية، مؤكدا بقوله "أننا لا ننظر إيجابيا للموقف الإيرانى بالشأن السورى"، ومضيفا "يجب على إيران أن تعيد نظرها بسياستها بالشأن السورى".
وأردف أردوغان قائلا إنه "مثلما ننتقد إسرائيل، ننتقد موقف إيران التى تقدم دعمها لإدارة الأسد المسئولة عن مقتل 60 ألف مواطن ولجوء آلاف السوريين إلى الدول المجاورة هربا من الاشتباكات والظلم"، متسائلا: "ماذا فعلت إيران تجاه سوريا؟ "أضاف أردوغان "لم تفعل إيران أى شىء للمتضررين ولكنها تحاسب إسرائيل على عملها ضد سوريا، ولكن ينبغى على إيران ومثل محاسبتها إسرائيل، يجب أن تحاسب وتعيد النظر على موقفها بصدد الأزمة السورية؟".
وردا على سؤال بشأن موقف تركيا تجاه اليونان بعد أن أشارت معلومات مؤخرا وصول انتحارى إلى تركيا من اليونان بعد تدريبه هناك بمعسكرات المنظمة اليسارية ؟" قال رئيس الوزراء التركى "استخباراتنا مستمرة بأعمالها وسألتقى مع نظيرى اليونانى فى تركيا يوم 5 مارس المقبل، حيث سيعقد اجتماع مجلس التعاون التركى اليونانى على مستوى رفيع وسنناقش كافة الموضوعات المتعلقة بين البلدين إضافة إلى تبادل الآراء والاستشارات السياسية والأمنية".