النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 11:07 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

فى مؤتمر صحفى بالجامعة العربية.. الاعلان عن تدشين النسخة السادسة لمنتدي رواد الاعمال والاستثمار تزامنا مع قمة البحرين مايو المقبل

تم اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية الإعلان عن تدشين النسخة السادسة لمنتدى رواد الأعمال والاستثمار الذي سيعقد بالبحرين في شهر مايو المقبل بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين .

وأكد السفير احمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال اهمية الدورة السادسة من المنتدى الدولي لرواد الأعمال والاستثمار ( 2024WEIF )تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال ريادة الأعمال والابتكار والاستثمار" بالشراكة مع قطاع الشؤون الاقتصادية، مباشرة بعد عقد اجتماعات القمة العربية الثالثة والثلاثين في مملكة البحرين.وذلك بتعاون وثيق مع الأمانة العامة لجامع الدول العربية- قطاع الشؤون الاقتصادية، واتحاد الغرف العربية، ومكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).

واكد خطاب ان مشاركة المنظمات تعكس الرغبة الحقيقية في في التنمية الاقتصادية من خلال مشاركة الخيرات فيما توصلت إليه أحدث اتجاهات وفرص الاستثمار، والأسواق الناشئة، والتكنولوجيا الحديثة دولياً، مما يتيح المجال لاستنارة العقول وتبادل الأفكار واستقراء الصعوبات التي قد تواجه مستقبل التنمية الاقتصادية وإتاحة الفرصة لاستكشاف والتعرف على طرق ووسائل للتصدي لها.

وقال ان أعمال هذا المنتدى تكتسب أهمية كبيرة لما توليه من أهمية خاصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال التمكين الاقتصادي للشباب على المستوي العربي والدولي في ظل مجموعة من التحديات التي يمر بها عالمنا اليوم. ومناقشة الآليات والبرامج المثلى التي ستسهم في تعزيز قدرة رواد الاعمال على الاستمرارية في مشروعاتهم والعمل لتحقيق النمو المستدام في ظل متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، كما تتطلب هذه المرحلة شراكة حقيقية عملية فعالة بين القطاعيين العام والخاص وتظافر جهود الصناديق التنموية والمصارف والجامعات والمجتمع المدني والحاضنات والمسرعات ومراكز البحوث لوضع آليات تسهم في إيجاد فرص عمل للشباب خاصة في العالم العربي.

وأوضح أن الاستثمار يمثل حجر الزاوية للتنمية الاقتصادية باعتباره أحد العوامل الرئيسية لتحسين مستوى الاقتصاد وخلق فرص عمل حقيقة للشباب من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEs) ودفع عجلة التنمية والبناء الذي يستلزم تبني رؤية متكاملة لجذب الاستثمار طبقاً للمقومات الاقتصادية والإمكانيات المتاحة لكل دولة، بهدف تحسين البيئة المؤسسية وتبني خطط فعالة للتعريف وللترويج للفرص الاستثمارية.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال العمل على خطة تكاملية تهدف إلى اتخاذ عدد من الإجراءات التي تعمل على تحسين مناخ الاستثمار من خلال تبني آليات مراجعة للتشريعات والقوانين المتعلقة بالاستثمار بشكل دوري، والاستفادة من التقنيات الرقمية في تذليل العقبات أمام المستثمر، والوقوف على أهم العقبات التي يواجهها ومعرفة متطلباته الرئيسية وكيفية الاستجابة لاحتياجاته مما يزيد من فرص جذب الاستثمار.

وقال خطابي ان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اخذت بزمام المبادرة حيث تعمل بالشراكة والتعاون المثمر مع البنك الإسلامي للتنمية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، على الانتهاء من إعداد مشروع "المسودة الثانية من اتفاقية الاستثمار العربية الجديدة" بشكل يواءم ويتماشى والاتجاه الحديث في مجال اتفاقات الاستثمار الدولية.

واعرب خطابي عن امله في انجاح المنتدى والوصول إلى نتائج تخدم مصلحة أمتنا العربية، وستعمل الأمانة العامة للجامعة ومؤسسات العمل العربي المشترك على الاستفادة منها حتى نحقق ما نصبوا إليه جميعاً من تقدم ونمو للدول العربية والشعوب العربية.

من جهته اكد الدكتور هاشم سليمان حسين رئيس منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية ( يونيدو ) مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا بالبحرين ؛ اهمية المنتدى معربا عن شكره للجامعة العربية لدعمها المتواصل للشباب والمرأة والتنمية الاقتصادية بالمنطقة العربية وصولا للتنمية الاجتماعية والمجتمعية.

وقال هاشم حسين ان المنتدى سيعقد في البحرين تزامنا مع القمة العربية في مايو المقبل ؛ مضيفا ان علاقاتنا مستمرة مع الجامعة بمجال تمكين المرأة موضحا دورها الأساسي في التنظيم وحضور الامين العام.

واكد ان العمل متواصل بالتنسيق مع الجامعة لعقد المنتدى الذي يعد الاول في نسق الامم المتحدة ومنظماتها لدعم وتنمية رواد الأعمال الشباب وتمكين المرأة.

واشار إلى ان التحديات الراهنة كثيرة وأبرزها السلام والامن ومحاربة الفقر بشكل عام وإحراز التنمية الاقتصادية هو الاساس لتحقيق السلام والامن .

واضاف ان المنتدى يركز على التحديات في العالم، اقتصادية وسياسية واجتماعية وتكنولوجية لمواكبة الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي ، ولذلك سيتم تبادل الخبرات للاستفادة من التجارب العالمية .

كما سيتم تفعيل الشراكة في اطار منظومة العمل العربي المشترك والتعاون بين الاتحادات العربية، واننا نفتخر بانطلاق المنتدى من دولة البحرين في 2015 ، وكان الاهتمام بشكل اساسي الاهتمام بالإنسان وذلك في اطار الاهداف التنموية لتحقيق التنمية المستدامة

واكد اهمية توفير البيئة الملائمة من اصحاب المصلحة من مؤسسات ومنظمات وتحقيق التناسق بينها .

من جانبة اكد الدكتور ابراهيم الذخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية اهمية المنتدى الذي سيعقد هذا العام تحت شعار تحقيق اهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع، موضحا ان المنتدى سيعكس تجمع القادة العرب بالتزامن مع رجال الأعمال والتنمية لمناقشة التحديات التي نواجهها جميعا والتى تتطلب التعاون العربي والدولي وتقديم حلول مبتكرة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة التي تعد ركيزة اساسية في عمل الجامعة جنبا إلى جنب مع مواجهة تحديات المناخ وغيرها.

وقال الذخيري اننا نعمل فى المنظمة من خلال منظور مستقبلي مع الاستفادة من التقدم التكنولوجي لزيادة إنتاجية المحاصيل ومواجهة الشح المائي وغيرها من التحديات .

ونعمل على زيادة افاق التعاون العربي الأفريقي والعربي التركي ومع كثير من المناطق لتحقيق التنمية والامن الغذائي ، وتمكين الشباب لتكون عقولهم محفزة للتغيير والنهوض بالأنظمة الزراعية ؛ مؤكدا اهمية تسخير التكنولوجيا لخدمة الاهداف المشتركة من اجل مستقبل اكثر امنا للجميع وتحقيق الامن الغذائي كأحد الأولويات الرئيسية

من جهته اكد الدكتور خالد حنفي الامين العام لاتحاد الغرف التجارية العربية ؛ اهمية التنسيق مع الجامعة العربية لاقامة هذا المنتدى المهم والمنظمات المشاركة فيه ، لافتا إلى انه يشكل تعاونا غير تقليدي بين الجامعة والامم المتحدة واتحاد الغرف التجارية العربية التي تمثل القطاع الخاص .

واضاف حنفي ان المنتدى يعكس رسالة سلام عربية في ظل التحديات التي تواجه العالم والمنطقة ، موضحا ان المنتدى يفتح طاقة لاستغلال الابتكار والابداع لدي الشباب ليكونوا نافعين لمجتمعاتهم وأوطانهم .

و اكد اهمية وجود مبادرات قوية لمواكبة المتغيرات الراهنة موضحا ان ما لا يمكن تحقيقه بالسياسة يمكن تحقيقه بالاقتصاد.

وقال ان نتائج المنتدي سيتم رفعها للقمة لتكون بمثابة دستور اقتصادي نحو تحريك الابتكار والإبداعات للاستفادة من الطاقات العربية ؛ ستتيح الفرصة للشباب العربي لتقديم افكارهم ومشروعاتهم.