شهيد لقمة العيش| سيارة طائشة تدهس شابا علي باب المصنع.. وأسرته: كان بيساعدنا وزوجته حامل في أول طفل
"كان يساعدنا علي صعوبة العيش ومش عارفين مين هيربي إبنه"، بهذه الكلمات بدأت إحدي أقارب الشاب المتوفي في حادث علي طريق بورسعيد الإسماعيلية حديثها، وذلك وسط حالة حزن شديدة للمصاب الأليم الذي خطف زينة شباب العائلة.
يحيي السيد أحمد شاب يبلغ من العمر 27 عاما من أبناء محافظة الدقهلية وتقيم أسرته بمدينة المطرية، وتزوج من بورسعيدية وقرر العيش في بورسعيد من أجل أنها مصدر رزقه، وتزوج هنا من أجل حياة جديدة ومستقرة يستطيع أن يعيشها، ومن جانبها يساعد أسرته البسيطة علي صعوبة الحياة.
يعمل يحيي في إحدي مصانع جنوب بورسعيد وله شقيقتان شاهم في زواجهما وتجهيزهما حتي تزوجت واحدة ولا تزال الأخري يتم تجهيزها، كما أن والده صياد بسيط يساعده كذلك علي مصاريف الحياة، وقد حملت زوجته في أول مولود لها وكان ينتظر أن يحمله ويكون أول فرحته، إلا أنه لم يكن يعلم ماذا تخبئ له الأقدار.
وروت إحدي أقارب الشاب أن نجل خالتها كان محبوبا من كل زملائه بالمصنع وكان محبا للخير يساعد الجميع وكانت حياته ما بين المصنع والبيت، وأشارت أنه حال خروجه من المصنع صدمته سيارة مسرعة طائشة، وتركته ملقي علي الأرض في حالة خطيرة وفرت هاربة، وحتي الآن لم يتم التعرف علي التي تسبب في وفاته ولم يتوقف لمساعدته أو انقاذ حياته بل فضل الهروب.
وحصل «النهار» علي فيديو يُظهر الحادث الذي وقع علي باب مصنع أكاي الذي يعمل به الشاب، وأظهر أنه أثناء عبوره للجانب الآخر من الطريق لاستقلال سيارة تنقله لداخل المحافظة، جاءت سيارة سوداء مسرعة ودهسته وتركته وفرت هاربة، وكانت من خلفها الميكروباص الذي أشار له الشاب من أجل أن يستقله، وقد شهد سائقه الحادث، إلا أنه حتي الآن لم يتم التعرف علي هوية الجناة.
وطالبت الأسرة بعد أن شيعت جثمان نجلها وتم إيداعه المقابر بالدقهلية بسرعة ضبط الجاني والمتسبب في موته، مؤكدين أنه ترك من خلفه زوجة وابنا للضياع، كما أنه ترك والدين وشقيقتين كان هو سندهم الوحيد، ومات علي بعد أمتار من المصنع الذي يعمل به، ونال مرتبة الشهيد.