الخارجية الإيرانية :جروسي يحاول طرح مطالب تثيرها واشنطن وثلاث دول أوروبية
أكدت وزار ة الخارجية الإيرانية، أمس الجمعة، على أن "علاقة إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تقع ضمن الالتزامات الواجب تنفيذها وبالتحديد اتفاقية الضمانات" بحسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، عن أسفه من أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، يحاول طرح مطالب تثيرها بشكل عام واشنطن وثلاث دول أوروبية من دون الاهتمام بالقواعد المصرح بها في اتفاقية الضمانات الشاملة".
وأضاف كنعاني: "جروسي يعلم جيدا أن توقعات الوكالة من الأعضاء يجب أن تندرج في إطار التزاماتها، ولا أساس قانوني لأي مطالبات فوق ذلك"، لافتا الى أن "استمرار مثل هذه المواقف من قبل المدير العام للوكالة الدولية، سيمس بمصداقية الوكالة وهي ليست بناءة في التعاطي مع أحد البلدان الأعضاء المتمسك تماما بالتزاماته".
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "في الوقت الذي يتم لدى محكمة العدل الدولية البت في الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، التي يقوم بها الكيان الصهيوني الذي يطلق التهديدات النووية بشكل سافر ضد البلدان الإسلامية خاصة أهالي غزة، فمن الأفضل للمدير العام، وفي ضوء موقعه الخاص، اتخاذ موقف بما يمليه عليه واجبه القانوني من هذه التهديدات المناهضة للبشرية وإن استمراره بالصمت لا مسوغ له البتة، والأمر يثير تساؤلا لدى الرأي العام".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل جروسي، قد قال الأسبوع الماضي، إن "إيران تحد، بصورة غير مسبوقة، من تعاونها مع الوكالة التي باتت كأنها رهينة لدى الجمهورية الإسلامية".
وتعثرت محادثات إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران، على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.