النهار
الأحد 6 أكتوبر 2024 01:47 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

الإخوان تحت حماية الداخلية والشاطر يتابع المظاهرات من مكتبه

كثفت وزارة الداخلية من تأمينها للمقر الرئيسى لتنظيم الإخوان بالمقطم من الخارج، أمس، بينما حشدت الجماعة شبابها من «شُعَب حلوان والمقطم ومصر الجديدة»، لحمايته من الداخل، أثناء المظاهرات التى دعت لها القوى المعارضة للرئيس محمد مرسى، تحت اسم «جمعة الخلاص»، فى غياب قيادات مكتب الإرشاد، فيما أدى المئات من شباب الإخوان صلاة الجمعة فى مساجد رابعة العدوية والأرقم والرحمن الرحيم والثورة قرب قصر الاتحادية، وسط حالة استنفار تحسبا لاقتحامه من قِبَل المتظاهرين، وتابع المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، الفعاليات عبر غرفة مركزية فى مكتبه بمدينة نصر.

ودفعت «الداخلية» بـ9 سيارات أمن مركزى وتشكيلات من أفراد الشرطة، وسيارة إسعاف، فيما أغلق مقر الحرية والعدالة الرئيسى بجانب وزارة الداخلية أبوابه مثل الأسبوع الماضى، ووجدت أمامه 13 سيارة أمن مركزى، وفى المنيل أدى صحفيو جريدة الحرية والعدالة أعمالهم وسط حماية من أفراد الشرطة.

وقالت مصادر إخوانية: إن شُعَب المقطم وحلوان ومصر الجديدة عقدوا اجتماعا حتى الساعات الأولى من صباح أمس، لبحث تأمين مقر التنظيم. وقال إسلام فارس، أحد شباب الإخوان المكلفين بحماية المقر، لـ«الوطن»: «إنهم مكلفون بالوجود حتى الـ10 مساءً».

وداخل مقر الإخوان نظم التنظيم لشبابه فعاليات تربوية، تضمنت أحاديث عن فقه التمكين للإسلام فى الفترة المقبلة على يد الإسلاميين، والمؤامرات التى تحاك ضد الوطن، وجلسات وضوح الرؤية، وقيام الليل، واستذكار لتاريخ الجماعة.

واستدعى قسم التربية بالتنظيم عددا من القيادات لتنظيم المحاضرات التربوية، للرد على الشبهات المثارة داخل الصف الإخوانى، بشأن أداء مؤسسة الرئاسة وإخفاق الرئيس مرسى، وشرح المؤامرات التى تحاك ضد الوطن ممن وصفتهم بـ«القوى المناوئة للمشروع الإسلامى».

واتهم الدكتور محمد سعد عليوة، عضو مكتب الإرشاد، جبهة الإنقاذ بالانقلاب على الديمقراطية، وقال: «الإنقاذ ترضى بالديمقراطية عندما تأتى بها وعندما تأتى بغيرها تخرج وتقول نريد إعادة الانتخابات مرة أخرى»، رافضاً الشعار الذى ترفعه «لا لدولة الإخوان وإسقاط مرسى»، مشددا على أن هذه الشعارات لا محل لها من الإعراب، لأننا أمام رئيس منتخب جاء بالصندوق ولن يذهب سوى بالصندوق، وعلى الجبهة أن ترفع شعارات منطقية ومعقولة ومقبولة.

وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان لـ«الوطن»: «إن الجماعة لا تحجر على أحد فى الاعتصام لكن يجب ألا يستخدم هذا فى الضغط لتحقيق المطالب. وتساءل الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: «ما معنى أن يكون ضمن الداعين لمظاهرات وسط احتمالات العنف المعلن عنها بعض من وقعوا على وثيقة نبذ العنف ومن اتفقوا على ضرورة رفع الغطاء السياسى عن كل أشكال العنف؟».

وقال الدكتور أحمد الحاج، عضو المؤتمر العام لحزب الحرية والعدالة: «فى حال وجود أى خطر على الشرعية سينزل جميع تيارات الإسلام السياسى، بمن فيهم الإخوان، إلى الميادين وقصر الاتحادية لحمايتها».

وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، فى تصريحات أمس: «فى الديمقراطية الحديثة، الأحزاب تتنافس سياسيا على ثقة الشعب، وتتداول السلطة سلميا بينها عبر صناديق اﻻنتخابات، والجيش فوق السياسة وهو مؤسسة وطنية ملك الشعب، بينما الشرطة تحمى أمن المواطنين وممتلكاتهم بجانب حراسة المنشآت العامة والخاصة، وتوفير الطمأنينة العامة وتحترم القانون وتحافظ على حقوق الإنسان وكرامته».