الكبسولة منظار جديد لفحص الجهاز الهضمي
كتب / شريف زهيرى :مع التطور المستمر بعد مناظير الألياف الضوئية ومناظير الفيديو اصبح الآن المنظار في حجم كبسولة المضاد الحيوي العادي. بعد أن كان المنظار غير قادر على الوصول إلى كل الجهاز الهضمي بالكامل نظرا لوجود الأمعاء الدقيقة بطول 7 أمتار بين الجهاز الهضمي العلوي [المريء والمعدة والإثنى عشر] والجهاز الهضمي السفلي (القولون) تستطيع الآن الكبسولة الوصول إلى الأمعاء الدقيقة وتفحصها فحصا جيدا.يقول د. حسام غنيم الأستاذ بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لمناظير الجهاز الهضمي هي كبسولة صغيرة في حجم كبسولة المضاد الحيوي بدون وصلات بدون ألم، بدون تخدير، للاستعمال مرة واحدة فقط ولا تحتاج إلى إعادة تعقيم، يبتلعها المريض بشربة مياه وتقوم بتصوير 8 ساعات مباشرة من داخل الجهاز الهضمي بواقع 7 صور كل ثانية.يتم إرسال هذا الكم الهائل من الصور في صورة قيام فيديو لاسلكيا إلى جهاز استقبال صغير الحجم بحزام حول خصر المريض. مدة الفحص 8 ساعات يمكن للمريض خلالها ممارسة أنشطته اليومية العادية وانجاز أعماله، ولكن لضمان جودة الخدمة يتم متابعته كل ساعتين حتى انتهاء الفحص، وذلك من داخل غرفة أعدت لراحته متوفر بها جميع الإمكانيات داخل المستشفى. بعد انتهاء مدة الفحص، نقوم بنقل البيانات من جهاز الاستقبال إلى جهاز الكمبيوتر المخصص لهذا الفحص بدقة بالغة في التحكم في سرعة الصورة وتقديمها وتأخيرها.ويضيف يمكن أن تستخدم الكبسولة في الأطفال بدايتنا من عمر 10 سنوات بأمان تام، وبالفعل تم استخدامها وأظهرت تشخيصات لأمراض الأمعاء في الأطفال لم نكن نتصور أنها بهذا الشيوع مثل أمراض حساسية الأمعاء والزوائد النازفة بالأمعاء.ستشهد الكبسولة في السنوات القليلة القادمة تطورا هائلا، إذ سيمكن التحكم في الكبسولة من خارج الجسم عن طريق [ريموت كنترول] يمكننا من توجيه الكبسولة في جميع الاتجاهات والتحكم في سرعتها والتحكم فيهما ستحتويه من أدوية إذ يمكن استخدامها لتوصيل دواء فعال إلى منطقة محددة من الجهاز الهضمي.