النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:11 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

بعد مسلسل «حالة خاصة».. كيف تتعامل مع طفلك المُصاب بالتوحد؟

بعد مسلسل «حالة خاصة».. كيف تتعامل مع طفلك المُصاب بالتوحد؟
بعد مسلسل «حالة خاصة».. كيف تتعامل مع طفلك المُصاب بالتوحد؟

تدور أحداث مسلسل «حالة خاصة» على شخصية «نديم» المحامي المُصاب بالتوحد، والذي يعرض على منصة «watch it» الأصلية، والذي تقوم ببطولته غادة عادل وطه دسوقي وعدد كبير من الفنانين.
ويظهر «نديم» ضمن أحداث المسلسل بأنه شخص مميز وموهوب عن زملائه في العمل على الرغم من إصابته بالتوحد، وبالتالي يعرض المسلسل الجانب الإيجابي لمصابي التوحد وتميزهم في حياتهم العملية والشخصية، لذا يمكن قراءة التالي لمعرفة التعامل مع طفلك المُصاب بالتوحد من أجل تنمية مهاراته.
التنمية والتوحد
قد يطور الأطفال المصابون بالتوحد مهارات بمعدلات مختلفة عن الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي، وقد يطورون أيضًا مهاراتهم بترتيب مختلف عن الأطفال الآخرين.
على سبيل المثال، قد يبدأ الأطفال المصابون بالتوحد في استخدام بضع كلمات مفردة في عمر 12 شهرًا تقريبًا ثم يطورون اللغة بشكل مختلف عن الأطفال الذين ينمون عادةً مع تقدمهم في السن، أو قد يكونون قادرين على قراءة الحروف الأبجدية أو العد بعد 20 ولكن قد لا يتمكنون من استخدام اللغة لتقديم الطلبات أو إلقاء التحية.
يطور بعض الأطفال المصابين بالتوحد نقاط قوة في مجالات معينة، مثل تسمية الألوان، أو تذكر الطرق إلى الأماكن المألوفة، أو التعرف على الكلمات في السوبر ماركت، لكنهم قد لا يكونون قادرين دائمًا على تعميم نقاط القوة، وهذا يعني أنهم قد لا يتمكنون من الانتقال من تسمية الألوان إلى الإجابة على أسئلة حول الألوان في الصورة، أو من التعرف على الكلمات إلى قراءة الكتب.
التفاعل والاهتمام المشترك والتوحد
قد يتفاعل الأطفال المصابون بالتوحد مع الناس بطريقة مختلفة عن الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي.
على سبيل المثال، قد لا يستجيب الأطفال المصابون بالتوحد لأسمائهم، أو يبتسمون عندما يبتسم لهم شخص ما، أو يلاحظون تعبيرات الوجه، لكنهم غالبًا ما يطورون طريقتهم الخاصة في السماح لوالديهم بمعرفة ما يريدون، على الرغم من أنهم قد لا يستخدمون الإيماءات التي يستخدمها الأطفال في مرحلة النمو عادةً، على سبيل المثال، قد يقودون والديهم بيدهم بدلاً من الإشارة ليُظهروا لمقدمي الرعاية شيئًا مثيرًا للاهتمام.
غالبًا ما يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في الاهتمام المشترك، وهو استخدام التواصل البصري والإيماءات لتبادل الخبرات مع الآخرين، هذه الصعوبات يمكن أن تجعل من الصعب على الأطفال المصابين بالتوحد تطوير مهارات التواصل واللغة، على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين يشير إلى صورة كلب، ولكن الطفل مهتم بجزء آخر من الصورة، فقد يكون من الصعب على الطفل معرفة الرابط بين صورة الكلب وكلمة "كلب"، وفقًا لموقع «raisingchildren».
اللغة والتواصل والتوحد
يطور العديد من الأطفال المصابين بالتوحد المهارات اللغوية بمعدل مختلف وبترتيب مختلف عن الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي، وهذا يعني أنهم قد لا يفهمون ما تقوله لهم أو قد يجدون صعوبة في اتباع التعليمات، قد يجد بعض الأطفال المصابين بالتوحد صعوبة في استخدام اللغة المنطوقة لطلب أشياء، أو إخبار الآخرين بما يفكرون فيه أو يشعرون به.

الاختلافات في التواصل يمكن أن تجعل المواقف الاجتماعية مثل اللعب مع الأطفال الآخرين أكثر صعوبة.
المهارات العالية والتوحد
هناك حاجة إلى مجموعة من المهارات والقدرات عالية المستوى للقيام بالمهام اليومية مثل العمل بشكل تعاوني مع الآخرين وتحديد أولويات الأشياء، وتشمل هذه المهارات:
إعارة الانتباه
التعامل مع التغيير
التنظيم وإدارة الوقت وتذكر الأشياء
إدارة العواطف
تتطور هذه المهارات مع مرور الوقت وتتأثر بمهارات أخرى مثل اللغة والتفكير.
غالبًا ما يطور الأطفال المصابون بالتوحد هذه المهارات عالية المستوى بمعدلات مختلفة عن الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي، يمكن أن تؤثر هذه الاختلافات على تعلم الأطفال المصابين بالتوحد وقدرتهم على إظهار ما تعلموه للبالغين، على سبيل المثال، قد يعرف الطفل أنه يتعين عليه تلخيص قصة إخبارية لواجبه المنزلي، لكنه يواجه صعوبة في معرفة كيفية البدء، أو قد يكون لديه واجبات منزلية في الرياضيات واللغة الإنجليزية ويواجه صعوبة في تحديد أولويات أي منها يجب القيام به أولاً، أو قد يكون لديه صعوبة في التأقلم عندما يرتكبون خطأً.
يحتاج بعض الأطفال المصابين بالتوحد إلى العمل الجاد على تعلم هذه المهارات وتطويرها حتى مرحلة البلوغ.
الاهتمام بالتفاصيل والتوحد
غالبًا ما يتمتع الأطفال المصابون بالتوحد بنقاط قوة في ملاحظة التفاصيل والأنماط، على سبيل المثال، قد يتعلم بعض الأطفال المصابين بالتوحد الحروف والأرقام والأشكال بسهولة أكبر من الأطفال الذين ينمون بشكل طبيعي، وقد يلاحظ بعض الأطفال المصابين بالتوحد أشياء قد لا يلاحظها الأطفال الآخرون.

في بعض الأحيان، قد يعني اهتمامهم القوي بالتفاصيل أن الأطفال المصابين بالتوحد يحتاجون إلى الدعم لرؤية "الصورة الكبيرة"، قد يلاحظون الكثير من التفاصيل في موقف ما، لكنهم لا يتمكنون من تجميع تلك المعلومات معًا لمعرفة ما يعنيه كل ذلك.