وكيل صحة الشرقية يقدم رسائل للمواطنين عقب صلاة الجمعة بمسجد الفتح بالزقازيق
تنفيذاً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، ترأس الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، الندوة العلمية الطبية والدينية عن الصحة الإنجابية، والتي تم تنفيذها للمواطنين عقب صلاة الجمعة، بمسجد الفتح بمدينة الزقازيق، مقدماً بعض الإرشادات الطبية والرسائل الصحية والنصائح العلمية، بشأن توفير حياة صحية آمنة وكريمة للمواطنين.
ويأتي ذلك في إطار الاستراتيجية القومية للسكان والصحة والتنمية، والتي تم إطلاقها في شهر سبتمبر الماضي، وعقب اللقاء الموسع الذي عقده معالي وزير الصحة والسكان، ومعالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مع وكلاء وزارة الصحة، ووكلاء وزارة الأوقاف بجميع محافظات الجمهورية، الإثنين الماضي بالقاهرة، وتم التوجيه بتنفيذ حملات توعوية بدور العبادة بجميع المحافظات، ضمن الاستراتيجية القومية، للتعريف بالقضية السكانية والصحة الإنجابية.
وأكد الدكتور هشام مسعود خلال لقائه بالمصلين على أهمية الصحة الإنجابية للمواطنين، في توفير بيئة آمنة، وحياة كريمة لهم، مشيراً إلى تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بمعدلات المواليد المتزايدة منذ عام ١٩٠٠ وحتى الآن، وأن هناك أكثر من ٥ آلاف طفل جديد يتم إنجابهم يومياً، مضيفاً أن عدد سكان مصر بلغ من ٨ مليون عام ١٩٠٠م، حتي وصل ١٠٥ مليون نسمة خلال عام ٢٠٢٣، لافتاً إلى تبعيات هذا العدد من حيث التكلفة التي تتحملها الدولة لتوفير خدمات صحية وتعليمية واجتماعية جيدة لهم، هذا بجانب ضرورة الحفاظ على صحة الأسرة والمرأة المصرية.
وأشار "مسعود" إلى أن استقرار الأسرة المصرية يبدأ بالتمتع بحياة صحية جيدة تتضمن صحة الجسد والعقل والحياة الاجتماعية، مشيرًا إلى العلاقة التي تربط بين زيادة معدلات الإنجاب، ومشكلات الفقر والبطالة والأمية، مؤكدًا على دور الوعي وتوفير فرص تعليم وتمكين المرأة في حل هذه المشكلات، وحق الطفل في الحياة الكريمة، وحق الأم في الحياة الطبيعية الكريمة، وحق الأب في الحياة الطبيعية الكريمة.
كما تم خلال الندوة التوعية بالمشكلات الصحية التي تضر بالأسرة من تكرار الحمل غير المنظم، والزواج المبكر الذي يجعل الفتاة غير قادرة على تحمل طفل نفسيًا وجسديًا، مما يسبب خطرًا لحياتها، وكذلك مصير الأطفال الذين يولدون ضعفاء وغير مكتملين وينتج عنها العديد من التشوهات والإعاقات، فضلاً عن حق الأبوين في الحياة الصحية السلمية، وأهمية الألف يوم الذهبية أي الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل كفترة مباعدة بين الحمل والآخر.
ومن جانبه أوضح الأستاذ محمود عبدالفتاح مدير المكتب الإعلامي بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، أن المديرية قامت اليوم بتنفيذ ٣٠ ندوة وحملة توعوية داخل ٣٠ مسجد بمحافظة الشرقية، عقب صلاة الجمعة، من خلال نخبة من أطباء الصحة بالمحافظة في التخصصات ذات الصلة، والملمين إلمامًا تامًا بهذه القضية، وبالتعاون مع الأئمة والدعاة التابعين لمديرية الأوقاف، وذلك عقب صلاة الجمعة بالمساجد الكبرى والرئيسية بالمحافظة، لزيادة الوعي بأساليب الصحة الإنجابية ودحض الأفكار والشائعات وكيفية التعامل مع المخاوف التي يتم تداولها بين المواطنين بدون أساس علمي أو ديني، لما يمثل ذلك من دور هام في زيادة الوعي بالجانب الصحي في التنمية السكانية.