النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 02:42 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

«وفائي» فلسطيني يعيش في مصر ويدعم القضية بالمنتجات التراثية

«وفائي» فلسطيني يعيش في مصر ويدعم القضية بالمنتجات التراثية
«وفائي» فلسطيني يعيش في مصر ويدعم القضية بالمنتجات التراثية

فترة طويلة قضاها «وفائي » في مصر كانت مليئة بالمودة، ولكن لم يغيب حبه لوطنه فلسطين للحظة واحدة، حتى في نشاطه المهني قرر أن يقوم بنشر التراث الفلسطيني في مصر من خلال المنتجات المطرزة والملابس والتي يقوم بعرضها سواء داخل محله أو أثناء المشاركة في المعارض المهتمة بالصناعات اليدوية.


«كنت بشتغل في مستشفى فلسطين بالقاهرة ولكن طلعت على المعاش، وكان اهتمامي الأول هو المشغولات اليدوية التراثية أثناء عملي بالوظيفة».. هكذا شرح محمد وفائي، 62 عامًا، خلال حديثه لـ«النهار» حبه الشديد للمشغولات اليدوية المختلفة والنابعة من التراث الفلسطيني، حتى أنه عرض الكثير من منتجاته التراثية في المعارض المختلفة كمعرض الكتاب، والمعرض السنوي لاتحاد المرأة الفلسطينية.


حكى «وفائي» مدى تعلقه بمصر مُنذ ولادته، فضلًا عن ذلك تعلمه في مدارسها وتخرجه من كلية الآداب جامعة عين شمس، حتى أنه عمل أيضًا أخصائي تأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة لمدة 5 سنوات، لافتًا:«لكن هذا كله لم يؤثر على حبي وتعلقي بالمشغولات اليدوية، واللي بيكون من أهمها الكوفية الفلسطينية والثوب الفلسطيني لأنهم رموز الهوية الفلسطينية».


زاد الإقبال على المنتجات الفلسطينية اليدوية بعد اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، وهذا لم يقتصر على المصريين فقط بل من الجنسيات الأخرى أيضًا، موضحًا:«الناس بتطلب الأعلام والكوفيات أكتر من أي منتج يدوي آخر».


«أمنيتي في العام الجديد وقف الحرب ومنع قتل المدنيين وحماية المستشفيات والمباني».. بهذه العبارة التي شرحت الكثير أعلن الرجل الفلسطيني عن رغبته المُلحة في انتهاء المجازر التي يتم ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني من المحتل الصهيوني.


شارك «وفائي» في الكثير من المعارض التي تدعم القضية الفلسطينية بعد الحرب في أكتوبر الماضي، فضلًا عن ذلك أنه قام بتخفيض الأسعار الخاصة بالمنتجات كي تكون مناسبة مع جميع الفئات، قائلًا:«حبيت أكون سبب في نشر التراث الفلسطيني على نطاق واسع وده بسبب تقليل الأسعار علشان الناس تشتري الكوفيات والأعلام كنوع من أنواع الدعم».


أطلق «وفائي» اسم «يافا» على صفحة المنتجات اليدوية الفلسطينية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأنها اسم مدينته في فلسطين ونظرًا لاعتزازه بوطنه الذي لا يغيب عن ذهنه على الرغم من المسافة التي بعدته عنه، لافتًا:«وطني بقلبي ولنا عودة».

موضوعات متعلقة