مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: أحداث 7 أكتوبر لا تبرر عقاب إسرائيل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين
قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم، إن هجوم حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر، لا يمكن ولا ينبغي أن يكون بمثابة مبرر لعقاب جماعي للمدنيين الفلسطينيين.
وأضاف نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "نحن نقدر علاقاتنا الوثيقة تاريخياً مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، ونؤكد من جديد نهجنا المستمر، وندين الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي، مع ذلك، لا ينبغي ولا يمكن أن يكون بمثابة مبرر للعقاب الجماعي المستمر للفلسطينيين المدنيين".
ولفت إلى أن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، قام بإدراج أسماء جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وتابع نيبينزيا: "أود أن أذكركم بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو في جميع خطاباتنا في المجلس وفي جميع ما صدر عنه إلى إطلاق سراحهم فوراً، وفي الوقت نفسه، أود أن أطرح السؤال: كم عدد الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم خلال العملية الإسرائيلية في غزة؟ وكم عدد الذين قتلوا بنيران صديقة؟ وكم عدد الذين قتلوا خلال الهدنة الإنسانية التي استمرت سبعة أيام؟ الجواب واضح. وكيف يساعد القتل العشوائي للنساء والأطفال الفلسطينيين في غزة في مهمة تحرير الرهائن".
وأشار نيبينزيا إلى أن روسيا تدعو باستمرار إلى وقف عاجل لإطلاق النار كشرط أساسي لضمان سلامة السكان المدنيين، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، وإطلاق سراح الأشخاص المحتجزين، بما في ذلك الرهائن، وإعادة عملية حل النزاع إلى وضعها الطبيعي على المستوى السياسي والدبلوماسي.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط، لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين"، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد أكد خلال لقائه مع أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، في 21 نوفمبر الماضي، أن روسيا تدعو إلى البدء فوراً باستئناف عملية التفاوض بشأن إقامة دولة فلسطينية، وأنها تشارك منظمة التعاون الإسلامي في تقييمها لضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل دائم.