خبير الانيميشن محمد عبد الرحيم للنهار: مشاهد العنف بأفلام الكارتون الفلسطينية ثؤثر على الطفل سلبيًا
يقضي الأطفال معظم أوقاتهم في مشاهدة الرسوم المتحركة، فتخلق بداخل اذهانهم صورة متكاملة لموضوع معين، مما دفع العديد من المخرجين بفلسطين إلي توثيق القضية في أفلام كارتونية، لكن قد تحتوي تلك المادة الكارتونية على الكثير من مشاهد العنف التي قد تؤثر علي بناء الأطفال واتجاهتهم.
وحول هذا التأثير وردًا على سؤال كيف تناقش أفلام الكارتون الصراع العربي الصهيوني دون الإضرار بالأطفال نفسيًا؟
قال خبير الرسوم المتحركة محمد سيد عبد الرحيم للنهار: توجد مستويات مختلفة للعنف في أفلام الانيميشن، يعتمد هنا على العمر المناسب للمشاهد، لان أفلام التحريك ليست للأطفال فقط، هناك أفلام مخصصة للكبار فوق 18 عام، فمن المفترض أن لأ يراها الطفل، لما تحتويه من مشاهد قوية من العنف.
وتابع : وتوجد أفلام للشباب بتاريخ الانيميشن بها الكثير من العنف، الفكرة لدي الطفل في تقليد الشيئ، لكن هناك مشاهد عنف يمكن للطفل رؤيتها مثال توم وجيري، أغلب الحلقات، بينهم عنف، ولكن بشكل ظريف، وخفيف، فلا يمكن مثلاً أن يطبق شخص إنسان مثل البلاستك، كما كنا نشاهدها.
وأضاف: عكس لعبة جي تي اي، حيث يوجد بها عنف رهيب، وكانت سبباً في أمريكا بالعديد من الحوادث، جعلت الأطفال تقلد المشاهد داخل المدارس عن طريق مسدس وقتل، واذا تحدثنا عن الحروب لديكي اليابان أيضاً صنعت العديد من أفلام الانيميشن عن الحروب وخاصة القنبلة النووية صنعت منها مجموعه كثيره لأفلام الانميشن وكان يوجد بها مشاهد دماء، وعنف، وموت.
واختتم : يوجد مشاهد تركت تأثير سلبي، تغلغل بداخل نفوس الأطفال، مثال فيلم الغزاله بمبي، التي ماتت بالنهاية تلك المشهد حمل قسوة شديدة، والجميله والوحش، وموت الأسد الأب في الأسد الملك، لكن يمكن أن تحدث مشاهد العنف وتعلم الطفل أن يتصدي للأزمات والمواقف الصعبة وماذا فعلت إسرائيل من مذابح، وقتل، وظلم، وخطف، وحبس، المهم أن لا يتم صناعتها بشكل حقيقي، لما يحدث على أرض الواقع، لأنها هنا سوف تؤثر بالسلب على الطفل.