«ملكة الخير».. سيدة بالإسكندرية تنظم قافلة مساعدات للشعب الفلسطينى: مستمرون في دعمهم حتى انتهاء الحرب
«نور رضا».. والتى يطلق عليها ملكة الخير، كانت تمتلك قلبًا كبيرًا ينبض بالرغبة في مساعدة الآخرين. ولدت ونشأت في مدينة الإسكندرية، حيث كانت تعيش بين الناس الذين يحملون في قلوبهم الحب والعناية بالإنسانية، وكانت تلك الروح الإنسانية هي ما دفعتها إلى العمل الخيري بشكل أشكاله لمساعده الجميع.
كان "نور" تؤمن بأهمية العمل الخيري ومساعدة الناس، وفي إحدى الأيام، أصيبت بفكرة رائعة، قرأت تقارير مدمرة حول الأوضاع في قطاع غزة، حيث كان الأهل يعيشون تحت ظلم الحروب والحصار، لم تستطع نور تجاهل معاناتهم، وبدأت تبني فكرة لتقديم المساعدة للإخوة بفلسطين.
قررت تنظيم قافلة مساعدات إنسانية من الإسكندرية إلى قطاع غزة، تحمل فيها كل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني الجريح أثر حرب الإبادة الجماعية من جيش الإحتلال الإسرائيلي، حيث قامت بجمع التبرعات من أهل المدينة الساحلية، وأقنعت الشركات المحلية والمؤسسات بأهمية المساهمة في هذه الجهود الإنسانية، كما استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لنشر قصة المبادرة وجعل الناس يشعرون بأهمية دورهم في تقديم المساعدة.
وفي يوم الرحيل، امتلأت الشاحنات بالمواد الغذائية والماء والملابس والأدوات الطبية، كانت نور؛ محاطة بفريق من المتطوعين الذين شاركوه نفس الرغبة في تقديم المساعدة، كانت الرحلة طويلة ومعقدة، مرت الشاحنات بالعديد من التحديات، ولكنها كانت تصمم على تحقيق هدفها.
وصلوا أخيرًا إلى معبر رفح البري، حيث كان يصنف الكثير من سيارات المساعدات من كل العالم، والجميع ينظر دوره للدخول، وقد ينتظر أياما عديدة حتى تدخل الشاحنة إلى قطاع غزة، لكن "نور" لم تيأس من الإنتظار، وقررت المبيت فى سيارات المساعدات الخاصة بها، فى ظل الطقس السئ والبرودة الشديدة، مرت عدة أيام، حتى أتى دور شاحناتها فى الدخول من معبر رفح إلى أشقائنا فى فلسطين، انتشرت البسمات على وجوه الناس الذين استقبلوا الشاحنات بفرح وامتنان، كانت نور تشعر بالسعادة الكبيرة لرؤية تأثير جهودهم وجهود الجميع.
على الرغم من أن الرحلة انتهت بعد ما دخلت الشاحنات إلى قطاع غزة، إلا أن نور عازمة على متابعة الجهود الإنسانية، والعمل على مساعدة الجميع، وتنظيم قافلة أخرى تذهب مرة ثانية إلى الشعب الفلسطينى.
عادت نور إلى الإسكندرية، وكتبت عن تلك التجربة الرائعة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" الذي نقلت فيه الأمل والإيمان بقوة الإنسانية والتضامن.
إن ملكه الخير "نور رضا" لم تكن مجرد شخص يساعد فقط، بل كانت رائدة في تحفيز التغيير وتقديم الدعم للمحتاجين، كتبت اسمها بحروف من ذهب في قلوب الكثيرين، وأصبحت قدوة للشباب الذين يؤمنون بأن يد واحدة قادرة على تغيير العالم