النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 07:17 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

شهاب : ارفض قيام الاحزاب على اسس دينية

الإسكندرية_شيماء عثمانعقد مساء أمس الجمعة بمقر الحزب الوطني بالإسكندرية مؤتمراً جمع بين كل من الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والبرلمانية ،والمرشح لعضوية مجلس الشعب عن دائرة محرم بك ،اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية ،والدكتور محمد السعيد الدقاق أمين عام الحزب الوطني بالإسكندرية.قال لبيب أنه من الضروري الوقوف إلى جانب الحزب الوطني في الإنتخابات البرلمانية القادمة بصفته حزب الحكومة التي يقوم بتمثيلها في الإسكندرية،داعياً إلى ضرورة تحفيز المواطنين على المشاركة في الإنتخابات،كما حدث في الإنتخابات السابقة لمجلس الشورى ،فدرجة الوعي لدى المواطنين بدأت تزداد ،حتى أصبح هناك إقبال كبير من المواطنين على الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات البرلمانية،على العكس من السنوات السابقة والتي لم تشهد هذا العدد من الناخبين.وذكر شهاب أنه لا يمكن أن يقوم وطن يسيطر عليه حزب واحد ،فالكل يجب أن يناقش ويقترح مايفيد الوطن ،ويؤخذ في النهاية بالرأي الأصوب والأصلح،والذي لا يكفي فيه أن يكون هدفه مشروعاً بل يجب أيضاً أن تكون غايته مشروعة وهو مايتوافر في الأحزاب فلا قيمة ولا تنفيذ إلا في إطار هذه المشروعية ،داعياً إلى ضرورة الفصل بين الدين والسياسة ،فالدين بين المواطن وربه ،فلا خلط بين الدين والسياسة ،ولا قيام لأحزاب على أساس الدين ،ويجب ألا يقوم حزب سياسي تحت أي مسمى ديني ،وإذا حدث ذلك فهو يعني خراب للحزب.وأشارً إلى ضرورة التعددية الحزبية ولكن بشرط أن يتم تفعيل أدائها بين الجماهير ،فهو لا يريد أن يحصل الحزب الوطني منفرداً على جميع الأصوات بل يجب أن يكون هناك تنافس ،على أن تشرح هذه الأحزاب فكرها وتنزل للجماهير ،بل وتضع خطط وبرامج زمنية لحلها،سواء كانت انتخابات شعبية محلية أو انتخابات مجلس شعب أو مجلس شورى،كما يجب أن تكون الإسكندرية نموذجاً لنزاهة الإنتخابات ،وقبول الآخر،فالمنافسة لاتعني العداوة ،ورفض أن يكون النجاح في الإنتخابات هو الغاية الوحيدة من خوض الإنتخابات،لافتاً إلى أن الدستور قد نص على مبدأ المواطنة فلا فرق بين الأديان أو الأحزاب.واستنكر شهاب السائد في المدارس والجامعات المصري من روح الذاتية داعياً إلى التعاون ،فالشعوب التي تتقدم لم تتقدم بجهود فردية ،فنجاح أينشتاين والدكتور أحمد زويل ومدام كوري تعد استثناءات من القاعدة العامة.وأشار إلى أن الإنتخابات المقبلة ستشهد ولأول مرة إدارة الهيئة العليا للإنتخابات وهي هيئة مستقلة يديرها رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس محكمة استئناف الإسكندرية ،وبعض القيادات التي لم تنتمي لأي من الأحزاب،فهي لجنة مستقلة لها ميزانيتها المستقلة ،ولا يجوز اتخاذ أي إجراء جنائي ضد أي عضو من أعضاء اللجنة إلا في حالة التلبس الجنائي.وتتولى اللجنة سلطة اقتراح تعديل الدوائر الإنتخابية للمرشحين ،كما تتلقى الشكاوى ،وتضع قواعد وإجراءات مشاركة منظمات المجتمع المدني في متابعة عملية الإنتخابات والفرز،ووقف أي إجراء غير قانوني ،وتضع القواعد المنظمة للدعاية الإنتخابية ،كما تضع وتطبق نظام الرموز الإنتخابية للمرشحين.ومؤكداً على أن الإشراف القضائي على الإنتخابات لم يتم إلغائه ،ولكن ماتم هو إعادة النظر فيه ،ولكنه كان السبب في وجود احتكاكات وتداخل بين السلطة التنفيذية والهيئة القضائية ،على أن يقوم بالإشراف على الإنتخابات القادمة 2000 قاض ،وسيكون عدد أعضاء المجلس بداية من شهر ديسمبر القادم 518 عضو.و أثنى على أهالي منطقة أبيس ،مشيراً إلى أن الحفاوة التي لاقاها من المواطنين لم تكن لخوضه الإنتخابات البرلمانية وإنما لطيبة الشعب المصري.