النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 08:58 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

لماذا لا تفعل الدول العربية سلاح المقاطعة الاقتصادية ضد اسرائيل ؟

المستشار سامح الشريف الخبير الاقتصادي
المستشار سامح الشريف الخبير الاقتصادي

- عبد الكريم : ثلاث دول عربية تمد اسرائيل بالطماطم والخضروات

- الشريف : سلاح فعال للغاية خاصة النفط والغاز

ابان حرب العزة والكرامة اكتوبر 1973 المجيدة استخدم العرب والمسلمون سلاح البترول في وجه الكيان الصهيوني وداعميه وفعلها بقوة زعماء السعودية والامارات والجزائر وايران ضد الدول المؤيدة لأسرائيل بالسلاح والعتاد العسكري وهو ما اجبرهم علي مراجعة مواقفهم اة والاستراتيجية بسرعة البرق والعودة السريعة الي مجلس الامن الدولي وصولا الي وقف اطلاق النار وما ترتب عليه من محادثات السلام والتي توجت بعودة سيناء الحبيبة الي الوطن الام واليوم يظهر سلاح المقاطعة للكيان نفسه .

يقول المستشار سامح الشريف الخبير الاقتصادي ان السلاح الاقتصادي اليوم اقوي من اي وقت مضي وثبت فاعليته وتأثيره الكبير وحسم الصراعات الكبري اشد من المواجهات العسكرية المباشرة خاصة وان الاقتصاد وعالم الاعمال اصبح مترابط ومتشابك في كل قارات العالم الست وهنا في حالة تل ابيب يجب تفعيل سلسلة القرارات الصادرة عن القمة الاسلامية العربية الاخيرة وهي استخدام كل الادوات والاليات التي تضغط علي الكيان الصهيوني من اجل ارغامه علي وقف اطلاق النار في غزة .

واضاف الشريف ان من اكثر الدول الموردة لتل ابيب بالنفط هي كازخستان وازربيجان وهي من الدول الاسلامية عليها ان تتوقف تماما عن امداد اسرائيل باحتياجاتها من النفط وهو ما سيؤثر علي امدادات الطاقة في الداخل الصهيوني علاوة علي انه يجب ان تمارس الدول العربية الموقعة مع تل ابيب علي التفاهمات الابراهيمية لوقف النار وهذه الدول تملك اوراق ضغط فقط لو لوحت بتجميد كل العلاقات التجارية ووقفها مع تل ابيب كفيل بوقف النار .

واعتبر الدكتور حسين عبد الكريم الخبير في العلاقات الدولية ان سلاح المقاطعة الاقتصادية المباشرة لدولة الكيان كفيل بقلب الموازين معها وللأسف الشديد هناك عددا من الدول العربية لا تزال تمد تل ابيب بأحتياجاتها من الطماطم والخضروات من الاردن وتونس والمغرب حتي الان ولوفعلت هذه الدول مع الدول الخليجية سلاحا للحصار الاقتصادي والمقاطعة ستظهر نتيجته خلال ايام قليلة ويكفي ان اعتراض الحوثي للسفن المتجهة الي ايلات الاسرائيلية اوصلهم الي اغلاق الحركة في ايلات علاوة علي تضرر سائر الحركة التجارية من والي موانيء اسرائيل علي البحر المتوسط مثل ميناء حيفا انخفضت حركته الي الثلث تقريبا وهذا معناه لولا الدعم الاقتصادي الامريكي الكبير لحدث كساد وانكسار اقتصادي كبير في الداخل الاسرائيلي .