رئيس جامعة المنوفية: لا نرسل الطبيب في بعثة للخارج ليدخل أبناءه «مدارس انترناشونال»
أكد الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، أن رعاية المبتعثين ملف في غاية الأهمية، وأن الدولة تنفق كثيرا لرفع كفاءة الأساتذة والمعيدين لكي يفيد مصر، قائلا: " لا نرسل المبتعث ليحسن دخله بالعملة الصعبة ويقدم لأبنائه في مدارس انترناشونال".
وأضاف رئيس جامعة المنوفية، أن محمد علي حينما أرسل البعثات إلى الخارج، فتعلموا عادوا إلى مصر ونقلوا خبراتهم وتجاربهم وأنشأوا مدارسهم الفكرية هنا، فرأينا العمارة على الطراز الفرنسي أو البلجيكي أو غيرها، ويجب علينا كوحدات في الجامعات أن نستقبل المبتعث بعد عودته ونطالبه بنقل خبراته إلى الداخل، وإنشاء مدرسة بحثية، لكن ما يحدث أنه يعود إلى مصر لفترة ثم نكتشف فجأة أنه سافر مرة أخرى.
جاء ذلك خلال الملتقى العلمى الذى ينظمه مكتب العلاقات الدولية بالجامعة بعنوان آليات التعاون العلمي الدولي بحضور الدكتور صقر أحمد صقر رئيس الجامعة الأسبق ونائبا رئيس الجامعة الدكتور صبحى شرف لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور حازم صالح للدراسات العليا والبحوث والدكتورة غادة على حسن المنسق التنفيذى لمكتب العلاقات الدولية ولفيف كبير من عمداء الكليات والوكلاء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأكد رئيس الجامعة في كلمته على حرصه على المشاركة في هذا اللقاء الهام نظرا لأهمية العلاقات الدولية والتعاون الدولي لذا وجه بإنشاء مكتب العلاقات الدولية منذ بداية توليه رئاسة الجامعة لإبراز أنشطة الجامعة وإنجازاتها وتمكين شراكاتها مع المجتمع الداخلي والخارجي محلياً ودولياً وتسـليط الضوء على الجامعة وفعالياتها وخططها، وترسيخ التفاعل والتواصل مع المجتمع الطلابي والأكاديمي والإداري والمجتمع الخارجي المحلي والاقليمي والدولي، وتماشيا مع توجهات الدولة المصرية للتوسع فى الشراكات الدولية.
واستعرض رئيس الجامعة مهام مكتب العلاقات الدولية والمجالات التى يجب دعمها خاصة وأن العلاقات الدولية أصبحت من العلامات الفارقة فى تاريخ الجامعات وتساهم بشكل فعال فى رفع تصنيفها على مستوى العالم، مؤكدا أن يكون للجامعة رؤية وخطة واضحة لوضعها فى مكانتها اللائقة على الساحة الدولية.
وأوضح رئيس الجامعة أنه يجب التركيز على بناء علاقات قوية مع المنظمات الدولية والأكاديمية وتنظيم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم فى مختلف المجالات، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة للاستفادة من فرص التعاون الدولى وفرص التمويل البحثى، وتشجيع برامج التبادل فى مختلف التخصصات، وتشجيع الأبحاث المشتركة مع الباحثين من مختلف الدول بهدف تعزيز الهوية والسمعة الإيجابية للجامعة.