دعوة أوروبية لوقف دائم لإطلاق النار في غزة
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الأحد إلى "وقف مستدام لإطلاق النار" في الشرق الأوسط، وعبروا عن أسفهما لمقتل "عدد كبير جدًا من المدنيين" في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وفي مقال مشترك في صحيفة صنداي تايمز، أوضح بيربوك وكاميرون: "نحن لا نعتقد أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائما بطريقة أو بأخرى، هو الطريق إلى الأمام".
وأكدا "علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار، مما يؤدي إلى سلام مستدام".
تظهر المقالة تغييرًا واضحًا في مواقف بريطانيا وألمانيا بشأن الصراع في غزة، دعت حكومة بريطانيا إلى "هدنة إنسانية" في القتال، لكنها لم تصل إلى دعوة لوقف إطلاق النار، بينما دافعت ألمانيا بقوة عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
يشير المقال المشترك الذي كتبه وزير الخارجية البريطاني ووزيرة الخارجية الألمانية إلى أنه لا يمكن أن يكون هدفهم مجرد إنهاء القتال اليوم، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، كما تشير المقالة إلى أن الحكومتين تدعمان "وقف إطلاق النار، ولكن فقط إذا كان مستدامًا.
ويؤكد الوزيران في المقال أن الحكومتين دعمتا وقف إطلاق النار الإنساني الأخير، ويعملان على دفع الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى مزيد من فترات التوقف المؤقت لإدخال المزيد من المساعدات وإخراج المزيد من الرهائن.
على الرغم من ذلك، يرى كاميرون وبيربوك أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار ليست الطريقة الصحيحة للمضي قدمًا، لأنها تتجاهل السبب الذي يجعل إسرائيل مضطرة للدفاع عن نفسها، ويشددون على أن هذا السبب هو الهجمات التي تشنها حماس ضد إسرائيل.
في الوقت نفسه، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية إلى هدنة فورية ودائمة في قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة أن تؤدي الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق تحسينات إنسانية.