«نفسها تقابل الرئيس وحلمها تشارك في احتفالات ذوي الهمم».. «منيرة» تتحدى الشلل الدماغي بغزل النول بفمها
بنظرات مليئة بالأمل وقوة داخلية استطاعت «منيرة» تغزل بالنول اليدوي أجمل منتجاتها اليدوية بحرفية شديدة الدقة والتفاني باستخدام فمها، مُتحدية إصابتها بالشلل الدماغي الذي كان سببًا في إعاقة حركة اليدين والقدمين وعدم القدرة على الحديث بطريقة واضحة.
«من ساعة ما اتولدت قعدت في الحضانة أسبوع، واكتشفنا بعدها أنها عندها خراج في الفخد».. هذه العبارات الأولى لمارينا عبد المسيح، شقيقة منيرة عبد المسيح صاحبة الموهبة الفريدة، والتي تملك من العمر 30 عامًا، أثناء حديثها عن شقيقتها لـ«النهار» حيث كانت رحلة العلاج الخاصة بـ«منيرة» طويلة بداية من العلاج الطبيعي والأدوية بين القاهرة والإسكندرية حتى تم التوصل للحالة الصحية لشقيقتها من خلال إصابتها بالشلل الدماغي.
سردت «مارينا» أن الحالة الصحية لـ«منيرة» كان لها تداعيات أخرى مما تسبب في عدم قدرتها على المشي والحركة، وعلى الرغم من ذلك فأنها لم تترك نفسها للاستسلام، لافتة:«هي حاولت تعمل حاجة وتثبت نفسها بأي طريقة، أخويا وهو في المدرسة كان عنده نشاط أنه يعمل نول وهي لما شافته أصرت أنها تتعلمه وفضلت تحاول لغاية ما اتعلمت فعلًا».
استطاعت «منيرة» المشاركة في الكثير من المهرجانات الخاصة بالكنيسة حتى أنها حصدت الكثير من المراكز والجوائز، وكان من بين هذه الجوائز كأس من وزارة الشباب والرياضة، موضحة:«كان من أجمل اللحظات بالنسبة ليها لما اتصورت مع البابا وهي بتأخذ الكأس، وشغلها وصل القاهرة وعجب البابا تواضروس».
«كان عندها دايمًا إصرار أنها تتعلم وتشغل وقتها وتحس أنها لها دور».. هذا الشعور الذي سيطر على «منيرة» كي تثبت نفسها وتحقق إنجاز حتى وإن كان بسيطًا، كما أنها الآن تحلم بشراء «تاب» شخصي لها وتريد تكوين مبلغه من مالها الخاص بعد بيع مشغولاتها اليدوية في المعارض التي تشارك فيها سنويًا التابعة للكنيسة.
ترغب «منيرة» في الذهاب إلى المدرسة، ولكن واجهتها الكثير من الصعوبات بسبب الرفض لعدم قدرتها على الكتابة، لذا فأنها تريد أن يكون متوفرًا مدارس لأصحاب هذه الحالات الخاصة، موضحة:«نفسها تشوف الرئيس السيسي، وحلمها تشارك في احتفالات ذوي الهمم».