لماذا تخشي واشنطن من اتساع دائرة الصراع مع اسرائيل لتشمل وكلاء ايران في المنطقة ؟
الخبراء : المصالح الحيوية الامريكية وقواعدها في مرمي النيران الايرانية
محللون : امريكا منهكة من دعم اوكرانيا واسرائيل ولا تقوي علي جبهة جديدة
منذ انفرادها وهيمنتها علي القرار العالمي في اعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي وسقوط العالم في بئرالقطبية الواحدة تحت لواء واشنطن وتحركت امريكا في صنع بؤر توتر عديدة واختلاق صراعات حول العالم وسعت سعيا حثيثا للسيطرة علي منابع النفط والثروات في الشرق الاوسط والاقصي وخاضت حربا تجارية للسيطرة علي المركز الاقتصادي الاكبر في العالم ومحاولة ابعاد الصين والهند بعيدا بعد ان احكمت استئناس الاتحاد الاوربي وادخلت روسيا في حربا مدمرة عن طريق اختلاق القلاقل من جانب جارتها اوكرانيا واليوم تقف الي جانب القهر والظلم الاسرائيلي قلبا وقالبا لدرجة وصف وزير دفاعها اوستن بأن امريكا ستظل الصديق الاقرب والاوفي لتل ابيب حول العالم .
يقول الدكتورمحمد صالح صدقيان رئيس مركز الدراسات الايرانية ان اسرائيل وامريكا منهكتان اسرائيل لولا الدعم الامريكي اللامحدود وفتح مخازن الاسلحة الامريكية علي مصراعيها امام اسرائيل لما استطاعت تل ابيب الصمود امام ضربات المقاومة وامريكا تخشي كل الخشية من ان تنزلق المنطقة الي مواجهات شاملة في حال حدوث مواجهات بين اسرائيل وحزب الله اللبناني في جنوبي لبنان وفي سوريا وهو ما لا تريده امريكا لأن قواعدها العسكرية في سوريا والعراق والخليج تحت مرمي النيران الايرانية وايران لديها من القوة العسكرية ما يمكنها من الحاق الاذي بدرجة كبيرة بالقواعد والمصالح الاقتصادية الامريكية في المنطقة ناهيك عن انهاك الامداد العسكري الامريكي جراء الدعم السخي الامريكي للغاية من وراء اوكرانيا حيث ان امريكا نفسها قدمت لكييف اكثر من ثلثي ما قدمه الحلفاء مجتمعين وعليه فمن هنا تأتي الخشية الامريكية من اتساع دائرة الصراع .
واضاف الدكتور صدقيان ان رجال المقاومة في غزة احدثوا شرخا وتصدعات كبيرة في جدار الجيش الصهيوني والحليف الامريكي لدرجة ان الانتخابات الامريكية القادمة 2024 اصبحت داخل الصراع في غزة من خلال ارتفاع اعداد الرافضين في الداخل الامريكي لحالات الدعم المطلق لأسرائيل وان ذلك سيوجه الناخبين الامريكان اضافة الي ان رجال المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وان فعلتها اسرائيل وارغمت حزب الله علي الدخول في حلبة الصراع فأن المنطقة بأسرها ستشتعل وتدخل في المحظور الذي لا يحمد عقباه .