خاص| سياسي فلسطيني لـ ”النهار”: ”عدد الشهداء تجاوز الـ30 آلف والإجراءات الوقائية فى تلك الظروف مستحيلة”
خطر محدق ينتظر القطاع من تراكم الجثث، مع غياب وسائل الأمن الطبي؛ وانتشار عمليات الدفن العشوائي، وتلوث مصادر المياه، يتمثل فى الأمراض والأوبئة التى باتت على أعتاب غزة، تنتظر أن تنقض عليها كما أنقض عليها جيش الأحتلال الإسرائيل.
يقول الدكتور حسن عصفور، السياسي الفلسطينى، لم يكن الجزم حتي الآن بعدد الضحايا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فهناك المئات تحت الأنقاض، وهناك مربعات سكنية كاملة دمرت بالكامل، لذلك سيكون من الصعب الحديث عن أرقام الضحايا، الذى قد يصل إلى 30 آلف شهيد.
واستكمل "عصفور"، فى تصريحات خاصة لـ"النهار"، هذه الأرقام المرعبة لحجم الشهداء، يضعنا أمام تحدي فى ظروف قاسية، وهو كيفية دفن الموتي، وهذا دفعنا لدفن شهدائنا فى ساحات المشافي والأماكن العامة وغيرها، ولا يمكن أيضًا أحصاء عدد المقابر وطبيعتها.
وأشار "عصفور"، أنه وسط هذه الظروف الصعبة،لا يمكن اتباع إجراءات الوقاية من مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض أثناء دفن الضحايا، فالدفن بات فى كل مكان، المدارس والمشافي والمنازل، ولكنه أكد أن السيدات لا يدفنن بجوار الرجال أو الأطفال، قد يدفنوا فى مكان واحد ولكن فى مربعات مختلفة.
وتابع "عصفور"، فى حالة استشهاد طلاب مدارس، يدفنوا بجوار المدرسة، وفى حالةوفاة أشخاص قرب المستشفيات يدفنوا فيها، أما مجهولي الهوية، يتم دفنهم داخل مربع أو فى انفاق وبيتم وضع علامات خاصة علي تلك المناطق ليتم تحديدها بشكل دقيق، وهذه الأوضاع تنذر بكارثة أخري متعلقة بانتشار الأمراض والأوبئة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكد "عصفور" أن هناك المئات من الأسر الفلسطينية الذين سقطوا من السجلات واختفت ولم يصبح لها أي وجود فى السجلات المدنية، فهذه هي أسوء فترة فى تاريخ فلسطين.