”نايتنجيل” رائدة التمريض الأولى في العالم.. إيطالية الأصل وزارت مصر وأسست معهد النبيلات للمرضى
امرأة إيطالية حفرت اسمها في التاريخ، وأسست التمريض وقواعده في دولتها ونشرت قواعده حتى وصل للعالم أجمع، هي الإنسانة النبيلة "فلورانس نايتينجيل" والتي تستحق أن يطلق عليها لقب أم التمريض.
سيرة فلورانس الذاتية:
نايتنجيل من أسرة إيطالية ثرية، ولدت في 1820 تعلمت التمريض في مدرسة تعرف باسم "الكايزروارت" وأرادت استكمال الدراسة بالعمل، لكنها قوبلت بالرفض من أهلها، لم تصمد بل استمرت سعيا حتى عملت في المهنة ووضعت أسس التمريض وحصلت بعد عقود على وسام الاستحقاق عام 1907 حتى رحلت تاركة اثرا في قلب العالم بسعيها الدؤوب في المهنة.
هي التي ولدت لأسرة إيطالية ثرية ومتعلمة في عام 1820 تعلمت التمريض بمدرسة الكايزروارت ورفضت اسرتها العمل في مهنة التمريض الا أنها صممت وكافحت وواصلت السير، كما ثابرت حتى وضعت اسسا للتمريض وطورت المهنة وبعد مشوار حافل حصلت على وسام الاستحقاق 1907 وكان رحيلها في عام 1910 خسارة كبيرة للمهنة.
وضعت الإيطالية فلورانس قواعد التمريض التي تشمل النظافة الشخصية للمرضة والتعقيم والتطهير وذلك حرصا على الصحة وعدم تفشي الأمراض وهي أول من وضع مستويات للتمريض كخدمة ووضعت الخدمات الإدارية في المستشفيات.
زارت أول واضعة قواعد التمريض بالعالم دولا عديدة مثل مصر واليونان، وكان لزيارتها صدى كبير اذ اجتمعت بالراهبات اللاتي تقدمن خدمات لمساعدة المرضى وأعطتهن ارشادات وناقشتهن لتوعيتهن بالتمري١ وأسسه السليمة.
وبعد لقائها بالراهبات أعجبت بتفانيهن فقامت بمراسلة الكلية العسكرية الكندية في نوفمبر 1849 تمدح الممرضات الراهبات مؤكدة على أن الممرضات رغم أن عددهن 19 ممرضة الا أنهن بكفاءة 90 ممرضة في العمل.
ظلت نايتنجيل تراسل كندا حتى بعد وفاتها اخذت دورها أختها واستكملت فلورانس رسائلها وأسمت الكتاب الذي يضم تلك الرسائل برسائل من مصر، وظلت تمدح الراهبات وعملهن في التمريض بقواعد سليمة كما كانت فلورانس تستعين في كتابة رسائلها بتعاليم الحكيم تحوتي المعروف عن اليونانيين بهرمس وقالت ان الراهبات المصريات يحضر اليهن العرب من كل حدب وصوب للاسعافات.
أسست نايتنجيل فلورانس معهد للتمريض عام 1853، سمي بمعهد النبيلات للعناية بالمرضى وأخذ يتطور على مدار السنوات وفتح الباب لاستقبال أكبر عدد من المرضى وأتيحت الفرصة لاستقبال الراغبات للالتحاق للعمل به كمتطوعات.
واطلق عليه معهد السيدات النبيلات للعناية بالمرضى، والذي تطور على مدار السنوات التالية لاستيعاب أكبر عدد من المرضى وفتحت الباب أمام الراغبات في الالتحاق به للعمل بالتمريض.
ووضعت الراحلة مؤسسة قواعد التمريض والتي رحلت في عام 1910 قواعد هامة للمهنة وهي رفع حالة المريض المعنوية والاعتناء به وشعوره بالامان والنظافة الشخصية للممرضين حرصا على سلامة المرضى وأمنت الرعاية الصحية ورفعت شأن الممرضين خاصة وانها كانت تلقى انتقاد سلبي من بعض افراد المجتمع.