حكاية ريم ” روح الروح ” الطفلة الشهيدة الفلسطينية الذي نعاها جدها يوم مقتلها علي يد الاحتلال
مشاهد مأساوية يومية متكررة في مدينة غزة بفلسطين جراء الاحتلال الإسرائيلي الذي يقتل الكبار والأطفال والنساء في قصف متتالي دون رحمة.
وتصدر مشهد رجل يحمل جثة طفلة بين يديه يفتح عينيها ويقبلها ويضعها في كفنها بعد استشهادها في قصف استهدف منزلهم، وسط حالة من الصبر والتحمل.
ريم علي بدران طفلة لم تكمل عامها الرابع وكاننت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها يوم ٢٣ ديسمبر المقبل، ولكن ارتقت روحها مع الآلاف الشهداء من الأطفال هي وشقيقها طارق البالغ من العمر ٦ سنوات في منزلهم بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة اثر قصف منزلهم، ونجت الام وطفل اخر يدعي احمد عمره ٨ سنوات، ويتم احتجازهم في العناية المركزة بسبب حالتهم الصحية ولم تعرف الام حتي الآن وفاة أبناءها ريم وطارق.
فيما قال مصدر مقرب من الاسرة، أن والد ريم عالق في مصر منذ بداية الحرب علي غزة ونعي أسرته الصغيرة بنشر مجموعة صور لهم علي السوشيال ميديا وسط حالة من الحزن.
ويقول الجد خالد نبهان، صاحب الفيديو الشهير روح الروح الذي كان يحمل جسد الطفلة ريم، أن ريم هي حفيدته من نجلته وكانت تسكن معه في المنزل هي واخواتها، قائلا " كانت فعلا روح الروح اتولدت في نفس يوم مولدي وكنا بنعمل عيد ميلاد مع بعض وكانت دائما في حضني".
واضاف الجد المكلوم، أن ريم كانت الأقرب الي قلبه وكان دائما يلهو معاها ويذاكر لها، مؤكدا أنه يوم استشهادها لم يصدق وكان يداعبها في حضنه منتظرا أن تضحك له قائلا " حستها نائمة قلعتها الحلق ومعايا ذكري منها وضبطتلها شعرها وهدومها قبل وضعها في الكفن ".
وقال إن ريم كانت " روح الروح " المقربة لديه كان يخرج معها وتنام دائما في حضنه، مؤكدا أنه يشتكي الي الله وهو من سيقف معهم ضد الاحتلال الإسرائيلي واعوانهم وسينتقم منهم.