«زياد» استخدم الكاميرا في رصد ومعالجة القضايا المجتمعية..أبرزهم نبذ العنف واحتواء الأهل للأبناء
شاب من أقصى صعيد مصر بحسّه المرهف وعينه الثاقبة قوية الملاحظة استطاع أن يستخدم حبه لفن التصوير في تجسيد ومحاكاة قضايا مجتمعية بصور فوتوغرافية أكثر واقعية وتعبيرا عن الواقع.
يقول زياد محمد البدري البالغ 23عام من العمر، ابن مدينة أسوان في حديث خاص لـ"النهار"، أنه عاشقا للتصوير الفوتوغرافي، وتخرج في معهد نظم ومعلومات بمحافظة دمياط، مشيرا إلى بدايته في التصوير منذ كان في الصف السادس الابتدائي، متخذا إياها عشقا وهواية، مستخدما هاتفه المحمول في البداية إلى أن اتخذ الكاميرا صديقة له في مشوار شغفه.
بداية الحلم شراء كاميرا
يضيف "زياد" أنه بدأ حب وممارسة التصوير في سن صغيرة وكان يتميز على أقرانه، الذين أعجبوا بتصويره فكلما رأوا الصور خاصته مدحوا إياها، لافتا إلى أنه اعتبر إعجاب أصدقائه دعما له، متابعا أنه استخدم الموبايل في تصوير المناظر الطبيعية،معلقا: قررت أطور من نفسي وبدأت أشتغل لشراء كاميرا حديثة، وزودت دخلي وصورت أفراح وأشخاص وأصبحت عمل أكسب منه".
دعم قضايا المجتمع وحلها
ويتابع زياد أنه كان محبا للتصوير بشكل عام وظل يسعى لشراء كاميرا حديثة لافتا إلى أنه اكتشف مع الوقت أن تصوير الأفراح والأشخاص والمناسبات بالكاميرا التي سعى بجهده وعمله ودعم والدته شرائها، لم يكن هو شغفه أو لم تشبع رغبته، معلقا: حبيت التصوير وفي البداية مكنتش عارف أستخدمه صح لحد ما استقريت وحددت وجهتي وقررت دعم المجتمع والأشخاص".
زياد يستخدم التصوير دعم للقضايا المجتمعية
ويضيف زياد أنه قرر أن يستخدم التصوير بشكل مختلف فقرر أن يستخدمه كرسالة لإبراز القضايا المجتمعية وحلها، مثل نبذ العنف والتطرف، أو ترك مساحة تفاهم بين الأهل، أو إبراز مواطن الجمال في مصر والترويج للسياحة وغيرها من القضايا الاجتماعية الهام، اذ استخدم في صوره ولقطاته الإشارة لنبذ العنف وكذلك استخدمها في الترويج للسياحة بإبراز الآثار الفرعونية، معلقا: لقيت نفسي بعرض الموضوعات اللي بتناقش قضايا مهمة، مثل صور البيانو التي أشرت فيها حرمان الأبناء من هواياتهم بتدخل من أسرهم وتقييدهم، وكنت قاصد مناشدة الأهل باستيعاب أبنائهم ودعمهم".