النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:06 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

من فيديو الإستغاثة إلى استجابة السيسي.. قصة طفل غزاوي مصاب بسبب القصف الإسرائيلي

استجابة للطفل الفلسطينى من الرئيس السيسى
استجابة للطفل الفلسطينى من الرئيس السيسى

وسط صحراء جرداء، لا زرع فيها ولا ماء، لا مظهر من مظاهر الحياة، تشق سياره الإسعاف طريقها، ليست الطريق المعتادة، وإنما هى طريق الحياة لـ"عبدالله"، الطفل الفلسطيني الذى فقد أسرته تحت أنهار الركام المتساقطه وضاعت أحلامه وآماله فى القصف الغاشم من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يتمدد "عبدالله" على سرير سيارة، تعد له طوق النجاة، يتجول ببصره فى سقفها، لعله يتذكر مدرسته فى غزة وجدول الحصص وفصله وزملاءه الذين استشهدوا فى قصف الجيش الصهيونى، ويتذكر المستشفى التى كان يعالج فيها، والتى أصبحت ركاما جراء أله العدوان الوحشى للاحتلال الإسرائيلي.

«عبدالله كحيل» .. طفل فلسطينى، عمره لا يتعدى العاشره من عمره، نجا من رحله الموت فى غزة، لم يجد لنفسه ملاذاً أو متراسا يحتمى فيه من الموت إلا فى أحضان مصر، التى كان يستعد أن يدخلها أن شاء الله آمنا لتلقى العلاج فى مستشفياتها.

بعد أستغاثة من الطفل الفلسطيني على صفحات السوشيال ميديا إلى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، للعلاج فى أم الدنيا، ذلك بعد إصابته خلال تواجده مع أقاربه لإعداد طعام، فاستهدفهم صاروخ واستشهد الجميع، عدا "عبدالله" الذى أصيب فى قدمه إصابات بالغه، استجاب الرئيس السيسى، لمناشدة الطفل الذى يريد إجراء عملية جراحية حتى يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى، وبالفعل تم نقله إلى مستشفى معهد ناصر فى القاهرة، لتلقى العلاج وكافه سبل الرعاية الصحية.

حيث عبر الطفل الفلسطيني عن فرحته بتواجده للعلاج فى مصر قائلاً:"كنت متوقع إستجابة مصر لمناشدتى بالعلاج داخل أراضيها، لأنها دائما بتقف معانا، ونحن جميعا فى فلسطين بنحب مصر".

وعلى السياق، كان قد صرح وزير الصحة والسكان، خلال إجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، إنه تم تكثيف الجهود اللازمة من أجل سلامه "عبدالله"، وبالفعل وصل الطفل الفلسطينى إلى معبر رفح بواسطة الإسعاف المصرية وتم نقله إلى معهد ناصر بالقاهرة، أحد أكبر المراكز الطبية المتخصصة التابعة لوزارة الصحة، وجارٍ إجراء التدخلات الطبية العاجلة تمهيدًا لإجراء عملية جراحية، حتى يستطيع أن يقف على قدميه دون الحاجة لبترها.

موضوعات متعلقة