تعرف علي ردود الأفعال العالمية بعد الهدنة الإنسانية بغزة
نجحت جهود الوساطة المصرية القطرية في التوصل لهدنة إنسانية لمدة 4 أيام قابلة للتمديد بين دولة إسرائيل وقطاع غزة، وذلك بعد 46 يومًا من القتال والحرب والشرسة التي شنتها القوات الإسرائيلية وراح ضحيتها أكثر من 12 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن تدمير المنشأت والمنازل والمستشفيات والمدارس، ونفاذ الوقود والمياه والأغذية والأدوية.
ونجحت الجهود المصرية في التوصل لاتفاق للهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بعد أسابيع عديدة من المفاوضات التي قادتها القاهرة، والتي شملت وقف إطلاق النار من الطرفين في غزة لمدة 4 أيام، وإدخال مئات الشحنات الخاصة بالمساعدات والوقود إلى القطاع، فضلًا عن الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من سجون الاحتلال دون سن 19 عاما، مع وقف حركة الطيران في جنوب قطاع غزة على مدار الأربعة أيام، والتزام إسرائيل بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في غزة خلال الهدنة، مع ضمان حرية حركة المواطنين من الشمال للجنوب على طول شارع صلاح الدين
ورحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بما نجحت به الوساطة المصرية القطرية الأمريكية في الوصول إلى اتفاق على تنفيذ هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين لدى الطرفين، مؤكدًا استمرار الجهود المصرية المبذولة من أجل الوصول إلى حلول نهائية ومستدامة تحقق العدالة وتفرض السلام وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
قرار الهدنة وجد ترحيب دولي وعالمي، اعتبروها بداية لإنهاء الحرب بالقطاع، حيث أعلن محمود عباس الرئيس الفلسطيني، ترحيبه باتفاق الهدنة الإنسانية في غزة مطالبًا بالتوصل إلى حلول شاملة للأزمات مع إسرائيل، فيما قال مستشار الرئيس الفلسطيني: إننا نواصل التحرك لضمان هدنة مستدامة ووقف كامل للعدوان الإسرائيلي علي المدن الفلسطينية، مثمنًا الجهود المصرية والقطرية للوصول إلى الهدنة الإنسانية، مضيفًا أنه يجب الاستمرار في العمل من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وحماية الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل في قطاع غزة.
أيضًا رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بنجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة، مضيفًا أن الجامعة تتطلع لأن تفضي الهدنة في غزة إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على السكان المدنيين.
وثمنت الخارجية العمانية، للجهود التي بذلت أدت للتوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية وتبادل الأسرى ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، متمنين أن تفضي الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار واستئناف مبادرات السلام، وأعربت الخارجية الأردنية، عن أملها في أن تصبح الهدنة في غزة خطوة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل، مشيدة بالجهود المصرية للتوصل إلى هدنة إنسانية في القطاع.
ودعت الخارجية الألمانية، إلى إرسال مساعدات حيوية إلى غزة في أسرع وقت، مرحبين باتفاق الهدنة، كما أكد وزير الخارجية البريطاني، أن اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة خطوة مهمة، وندعو إلى ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ونريد إطلاق سراح جميع المحتجزين على الفور.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي: إننا علينا مضاعفة الجهود لإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم وزيادة المساعدات الإنسانية، كما الخارجية الصينية بالهدنة المؤقتة، متمنيين أن تساعد على تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع، مؤكدين أنه لن يكون هناك سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية.
أما رئيس المجلس الأوروبي، فقد رحب بالاتفاق المتعلق بالإفراج عن النساء والأطفال المحتجزين، مؤكدًا أنه من المهم الاستفادة من الهدنة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة، وعلقت الخارجية البلجيكية، أنه يجب أن يتبع الاتفاق خطوات أخرى امتثالا للقانون الدولي، أن لا تتوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في قطاع غزة، كما رحبت الخارجية الروسية، بالاتفاق الذي تم، وكذلك المفوضية الاوروبية.
وكانت دولة إسرائيل قد نشرت اليوم الأربعاء قائمة بأسماء 300 أسير فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم، كجزء من اتفاق الهدنة مع حماس، وبموجب الاتفاق، ستطلق إسرائيل سراح 150 أسيرا فلسطينيا مقابل 50 رهينة إسرائيلية محتجزة لدى حماس، في الأيام الأربعة الأولى من الهدنة.