هروب وصمود..ما بين مغادرة المستوطنين الإسرائيليين وتمسك الفلسطنيين بالأرض
”تراب الأرض غالي“.. برغم التنكيل والإرهاب والقتل والدمار الذي يتعرض له أهالي فلسطين في قطاع غزة، إلا أنهم متمسكين بالأرض، رافضين أي مقترحات للتهجير القسري أو ترك الأرض، فإما النصر واستعادة الارض المنهوبة كاملة من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل، أو الشهادة في سبيل الله، فلا مفر من النصر أو الشهادة.
وعلي النقيض فإن عدد كبير من المستوطنين الإسرائيليين في الأراضي المحتلة قرروا الهروب إلي الدول الأخري لحين استقرار الأوضاع وإنهاء الحرب، وهذا يدل أن دولة الكيان هشة لا تمسك بالارض، فاهالي غزة متمسكون بالأرض رغم الحرب والقصف والحصار والموت الذي يطاردهم من مكان لمكان.
وشهد مطارات دولة الاحتلال الإسرائيلي تكدس من قبل المستوطنين الإسرائيليين لمغادرة الأراضي المحتلة بسبب الأوضاع الغير مستقرة ولحين استقرار الأمور، وانتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل علي قطاع غزة.
وقال عاكف المصري أبونضال، المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في غزة: إن حالة الذعر والخوف والهلع التي يعيشها المستوطنين الأن في دولة الكيان جعلتهم يفكرون في مغادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفًا في تصريحات خاصة لجريدة للنهار، أن معظم الإسرائيليين الذين سمحت لهم ظروفهم المادية للسفر توجهوا إلى مطارات دولة الاحتلال، وهذا يدل على عدم تمسكهم بالأرض التي يعلمون جيداً أنهم يحتلونها.
وأضاف المفوض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في غزة، أنه علي النقيض تماماً نجد الشعب للفلسطيني صاحب الأرض، والذي يتعرض الأن لكافة أشكال الموت والعذاب بكل الأسلحة المحرمة دوليا، والحصار الكامل، وسياسة التجويع والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة، ومازال صامدًا ومتمسكًـا بأرضه.