أطباء جامعة القاهرة يجرون 21 جراحة ناجحة لإصابات جسيمة وخطيرة لأبناء غزة بمستشفيات العريش وبئر العبد
نجح فريق طبي من جامعة القاهرة في إجراء جراحات لأكثر من 21 حالة تضمنت العديد من الإصابات الجسيمة والخطيرة لرجال ونساء وأطفال من أبناء قطاع غزة وذلك بمستشفيات العريش وبئر العبد بعد وصولهم معبر رفح المصري لتلقي العلاج، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب، وبالتنسيق مع مستشفيات محافظة شمال سيناء، بما يساهم في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بتقديم الدعم والمساندة لأهالي قطاع غزة.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة على استعداد لتوفير مزيد من الأطقم الطبية لعلاج المصابين والجرحى وإجراء العمليات الجراحية، وتقديم الإعانات الطبية للشعب الفلسطيني الشقيق، موجهًا الدعوة للمجتمع الدولي للقيام بواجباته ووقف الحرب فورا وإنقاذ الأرواح ومساعدة الضحايا وأسرهم.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن الجامعة استدعت عددًا من الأطباء بمستشفيات قصر العيني، وكان بكامل الجاهزية للتعامل مع مختلف الإصابات والحالات المرضية بكل تداعياتها، وتقديم المساعدات الطبية وعمليات الإنقاذ للمصابين والجرحى، مشيرًا إلى الإقبال الشديد من أطباء قصر العينى على المشاركة في عمليات الإنقاذ والجهود الطبية لعلاج المصابين.
وأضاف الدكتور الخشت، أن الفريق الطبي المشارك ضم أطباء من مختلف التخصصات الطبية، أهمها التخدير، والعظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة التجميل، والقلب والصدر، والأشعة، لافتًا إلى أن الخدمات الطبية التي يقدموها وتتضمن العديد من الأوجه، مثل عمليات الانقاذ والاسعافات الأولية، وعلاج المصابين، وإجراء العمليات الجراحية، ومازالت الجهود الطبية مستمرة على قدم وساق للتعامل الفوري مع حالات وإصابات المواطنين المدنيين واسعافهم وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لهم.
ومن جانبه قال الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني، إن مشاركة الفريق الطبي في تقديم المساعدات الطبية لضحايا ومصابي أهالي قطاع غزة تأتي في إطار حرص جامعة القاهرة على دعم الشعب الفلسطيني وتقديم يد العون لهم، موضحًا أن حالات الإصابة التي تم التعامل معها ضمت إصابات جسيمة وخطيرة والعديد من حالات البتر ممن تعرضوا للقصف، مشيرًا إلى أن المساعدات الطبية المُقدمة تضمنت إجراء الجراحة الميكروسكوبية والتي تتم لمنع حدوث البتر في العديد من حالات الإصابة من خلال عمل تعويض للعضلات والأنسجة المفقودة وزرعها وتوصيل الشرايين، والتي تُعد عملية على مستوى عالي من التخصص، وتتم بمشاركة فريق من جراحة التجميل لترقيع الجلد بديلا عن الجزء المفقود وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد عبد العزيز.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة نظمت العديد من الفعاليات للتضامن مع أهالي قطاع غزة خلال الأحداث الجارية، أهمها تنظيم حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني للمساهمة في إنقاذ الأرواح ومساعدة الضحايا وأسرهم، وتنكيس أعلام الجامعة حدادًا على أرواح الضحايا الأبرياء لجريمة قصف مستشفى الأهلي المعمداني، بالإضافة إلى إعلان التضامن مع المواقف الوطنية الشجاعة التي اتخذتها الدولة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه أحداث غزة.