النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:36 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية في COP29 بطولة الدوري الممتاز.. المصري للكرة النسائية يفوز خارج ملعبه على اتحاد بسيون بهدف للاشئ بمشاركة 90 مبدع.. ملتقي سوهاج الدولي يجذب فناني القاهرة افتتاح 4 مساجد جديدة بتكلفة 9 ملايين و700 ألف جنيه فى البحيرة محافظ كفر الشيخ يتابع انطلاق قافلة وزارة الأوقاف الدعوية ببيلا بسمة بوسيل تترك بصمة في عالم الغناء وتبهر الجمهور بتقديم ”قادرين ياحب ” البنك الأهلي يتقدم بهدف ضد بيراميدز في الشوط الأول بالدوري الممتاز باحث بجامعة «لويزيانا» يحصل على الدكتوراه في «علوم البحار البيولوجية» من جامعة الأزهر رئيس البرلمان العربي يلتقي وزير الشئون النيابية المصري ويؤكدان على أهمية التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية البرلمانية زراعة المنوفية: استمرار عمل لجان المراقبة والمتابعة على الجمعيات التقرير الأسبوعي لـ وزارة التربية والتعليم.. أبرز الأنشطة وأهم القرارات بسبب كاتيل شاي.. السيطرة على حريق بكشك أمن بكلية العلوم ببورسعيد

عربي ودولي

”عيش ممزوج بالدماء“.. شبح المجاعة يهدد أهالي غزة وقياديون بفتح يطالبون بوقف العدوان

كارثة أخري ينتظرها الفلسطنيين من أهالي قطاع غزة، سوف تقضي علي الأغلبية العظمي منهم، فلم يعد رصاص الجيش الإسرائيلي هو الوحيد المتسبب في سقوط الألاف من الشهداء والجرحي، بل هناك شبح أخر وهو المجاعة الذي يطارد سكان القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي الكامل منذ أحداث طوفان الأقصي في الـ 7من أكتوبر الماضي، فالعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة لم يكتفي بقصف المنازل والمستشفيات والمدارس وقتل المدنيين العزل من نساء وأطفال وشيوخ، فلم يعد هناك أي مكان أمن في القطاع، فالخدمات الأساسية تنهار مع قرب نفاذ الوقود والمواد الغذائية، وبالرغم من المساعدات التي ترسلها مصر إلي القطاع إلا أنها لم تعد تكفي في ظل سياسة التجويع التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي.


الكارثة المنتظرة حذر منها فيليب لازاريني، المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أنروا" خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس المحتلة، مؤكدًا أن أهالي غزة علي مشارف كارثة مجاعة، في ظل غياب المساعدات والوقود، مشيرًا إلى أن الموت يحاصرهم في كل مكان، بسبب سياسة الحصار الإسرائيلي الكامل، قائلًا: "بينما نتحدث، يموت الناس في غزة، لا يموتون من القنابل والقصف فحسب، بل سيموت العديد من الأشخاص قريبا أيضا من جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفًا: أن العدد القليل من الشاحنات التي دخلت غزة لم يحدث فارقا، ولابد من وقف إطلاق النار حتى نضمن التدفق المستمر للمساعدات".

وبالرغم من عبور الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تحتوي علي مواد غذائية ومياه وأدوية ومستلزمات طبية، من معبر رفح المصري، والتي بلغت421 شاحنة، إلا أنها لا تكفي احتياجات سكان قطاع غزة، في ظل الحصار الكامل والمعوقات التي تفرضها القوات الإسرائيلية.

ومن المنتظر وصول قوافل مساعدات مصرية جديدة، تضم 120 شاحنة محملة بنحو 2000 طن من االمواد الغذائية تكفي مايقرب من 150 ألف أسرة، أيضًا مازال مطار العريش يستقبل المساعدات الإنسانية لنقلها إلى غزة.

كانت الفصائل الفلسطينية قد أطلقت عملية "طوفان الأقصى" في الـ 7 من أكتوبر الماضي، قام علي إثرها الجيش الإسرائيلى بفرض الحصار الكامل على قطاع غزة، وقطع الكهرباء والمياه ووسائل الاتصالات، كما منعت دخول البضائع والاحتياجات الأساسية من وقود وأدوية ومواد غذائية.

وقال د.جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح الفلسطينية: إن إسرائيل ترتكب سياسة عقاب جماعي لأهل غزة في ظل الحصار الكامل، بعد أن منع وزير الحرب الإسرائيلي الإمدادات لأهل القطاع، ماينذر بكارثة حتمية، مضيفًا في تصريحات خاصة لجريدة النهار، أن 2 مليون و300 ألف فلسطيني بقطاع غزة يعيشون المعاناة بعد أن انقطع عنهم الوقود وعدم توافر المواد الغذائية، وقرب نفاذها، مشيرًا إلي أن نصيب الفرد من الطعام يوميًا رغيف خبر صغير فقط.

وأضاف القيادي بحركة فتح، أن القوات الإسرائيلية ترفض إداخل المساعدات للقطاع بشكل دوري ماينذر بقرب مجاعة قد تصيب الجميع في أقرب، مؤكدًا أن الدول العربية وعلي رأسها مصر تسعي في الوقت الحالي لوقف العدوام علي غزة وإيجاد هدنة إنسانية.

د. أيمن الرقب، قيادي بحركة فتح الفلسطينية، أكد أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتفتيش الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد الغذائية بشكل مستفز، ويصادر بعضها، لافتًا إلي أن أهالي جنوب غزة افضل حالًا بشكل نسبي من أهالي شمال غزة، وذلك لوصول المساعدات لهم لقربهم من معبر رفح، وأن صعوبة نقل البضائع للشمال بسبب للاستهداف الإسرائيلى للنازحين في الطرقات ما يمنع وصول المعونات لهم.

وطالب الرقب، بضرورة وجود هدنة إنسانية لأن الحصار كلما طال أصبح أكثر سوءًا وخاصة أن حصة الفرد من الخبز هو رغيف صغير واحد وذلك بعد استهداف المخابز وتدمير بعضها، قائلًا: ” الفلسطنيين يغمسون الخبز بالدماء“ وذلك إشارة منه للقصف المستمر من قبل قوات الجيش الإسرائيلي للمدنيين.