بدايته كانت ”جنازة ”..قصة عيد الحب المصري ومن أين جاءت فكرته؟
يحتفل المصريون ،اليوم السبت، الموافق 4 نوفمبر ، بعيد الحب المصري "الفلانتين"، بهدف نشر البهجة والسعادة ومشاركة المودة بين الناس .
عيد الحب المصري ،الذي يوافق يوم 4 نوفمبر من كل عام ، تعود قصة الأحتفال به وتخصيصه يومًا لعيد الحب ،لفكرة اقترحها الكاتب الصحفي الراحل "مصطفى أمين"، منذ نحو ما يقرب من ال49عاما وتحديدا عام 1974 ، عندما نشر مقال له بجريدة "الأخبار" متأثرا بمشهد قاسيا رآه في حي السيدة زينب بالقاهرة ،عندما تصادف مروره وشاهد جنازة ، لم يشيعها سوى 3 أشخاص فقط، وعندما سأل عن سبب قلة عدد المشيعين لهذه الجنازة، فجاء الرد بأن هذا المتوفي كان عجوزا وحيدا، وليس له أقارب.
ذلك الأمر الذي أثر في الكاتب "مصطفي أمين "، فأراد نشر المودة والسلام بين أفراد المجتمع ،ومن هنا أطلق فكرة الاحتفال بعيد الحب المصري، لنشر البهجة الحب والتسامح في الشوارع ،وأقترح "أمين" أن يخصص يوم لعيد الحب، ومنذ ذلك الحين يحتفل المصريون بعيد الحب يوم 4 نوفمبر من كل عام.
حيث كتب "أمين" في عموده الشهير: «نريد أن نحتفل لأول مرة يوم 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا».
يختلف عيد الحب المصري، عن عيد الحب العالمي الشهير بالفلانتين (Valentine's Day)، والذي يحتفل به العالم في 14 فبراير من كل عام، ويرجع سبب الاحتفال بعيد الحب العالمى ،كما ورد في عديد من الروايات، إلى يوم إعدام فالنتين الذى خالف حكم الإمبراطورية الرومانية كلايديس الثانى، والذي منع الجنود من الزواج للتركيز فى الحروب، ولكنه كان يشرف على عقود الزواج للجنود سرًا، حتى كشف أمره وتم القبض عليه في نهايه المطاف وتم اعدامه يوم 14 فبراير 269 ميلاديًا، لذا تم تسمية عيد الحب العالمي على اسمه