الاتحاد الاوربي يناقش مع المجموعة العربية إعادة اطلاق التسوية السلمية في الشرق الأوسط
في اطار المساعي الدولية لوقف الحرب في غزة واطلاق مسار التسوية السلمية في الشرق الاوسط أجرى الممثل الأعلى للمفوضية الأوروبية ونائب الرئيس جوزيب بوريل سلسلة من الاتصالات رفيعة المستوى فى ضوء الوضع فى إسرائيل وفلسطين يومى 30 و31 أكتوبر حيث ناقش التصعيد المستمر مع الشركاء الرئيسيين فى المنطقة بما فى ذلك وزيرى خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود والأردن أيمن الصفدى ومصر سامح شكرى والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى حسين إبراهيم طه وأطلع الممثل الأعلى محاوريه على المناقشات التى جرت فى المجلس الأوروبى الأخير مذكرًا بالحاجة الملحة لوصول المساعدات الإنسانية والتوقف الإنسانى للسماح بوصول الإمدادات الحيوية إلى المحتاجين والحاجة إلى تجنب انتشارها على المستوى الإقليمي وأهمية ضمان حماية جميع المدنيين فى جميع الأوقات بما يتماشى مع القانون الإنسانى الدولي ودعوة المجلس الأوروبى حماس للإفراج الفورى عن جميع الرهائن دون أى شروط مسبقة.
كما تم تناول الوضع فى الضفة الغربية حيث أعرب الممثل السامى ونائب الرئيس بوريل عن قلقه البالغ إزاء الهجمات التى يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين والتى أدانها بشدة وناقش الممثل السامى مع نظرائه المصرى والأردنى والسعودى الحاجة الملحة لاستعادة الأفق السياسى وإعادة إطلاق عملية السلام، وتحقيق تسوية دائمة ومستدامة لهذا الصراع، على أساس حل الدولتين، من أجل حل الدولتين. لمنع تكرار مثل هذه المآسى مرة أخرى وفى حواره مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى أصر الممثل السامى ونائب الرئيس بوريل على ضرورة تجنب المزيد من العزلة والاستقطاب، وتعزيز الاحترام المتبادل والتسامح الدينى، وأدان حوادث حرق القرآن الأخيرة، وكذلك الهجمات ضد المؤسسات اليهودية.
وفى محادثة هاتفية أجريت أمس مع فيليب لازارينى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين فى الشرق الأدنى (الأونروا) أعرب الممثل السامى ونائب الرئيس عن قلقه إزاء الوضع الإنسانى المتردى وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والسلع لمئات الآلاف من المدنيين فى غزة وأكد الممثل السامى ونائب الرئيس على الحاجة إلى زيادة الدعم الدولى للسكان المدنيين، مذكرًا بمضاعفة الاتحاد الأوروبى مساعداته الإنسانية إلى غزة ثلاث مرات لتصل إلى 75 مليون يورو، فضلًا عن دعمه الإضافى البالغ 10 ملايين يورو للأونروا بهدف تمكين المنظمة من مواصلة عملها الذى لا يقدر بثمن كما أعرب الممثل السامى عن تعازيه لموظفى الأونروا الذين قتلوا أثناء الخدمة، وأشاد بجميع موظفى الأمم المتحدة الذين يخاطرون بحياتهم فى مناطق الصراع.