فضائح مستشفيات قنا.. الميت سافر.. ودفن قتيل والرصاصة بجسده.. وأسرة أقامت عزاء لوالدهم وطلع عايش: سلمونا جثة بالخطأ
لم يكفهم الوجع الذي تعيشه أسر الموتى حزنًا على فراقهم بل يزيدنهم حسرة ومعاناة جديدة في البحث عن موتاهم بين الجثث، غير الواقعة التي يسيطر عليها الإهمال من كافة الجوانب وكانت نهايتها وفاة المصاب ودفنه والرصاصة ما زالت داخل جسده، واللامبالاة في بقائها بحجة النسيان من قبل الأطباء كانت السبب في نهاية حياته.
كل ما ذكرناه هو نبذة مختصرة عن وقائع الإهمال التي تعرض لها أهالي محافظة قنا داخل المستشفيات والتي سوف نتناول اثنين من بينها في السطور التالية!
استخراج رصاصة من قتيل في القبر
في واقعة بطلها الإهمال من قبل مستشفى قنا العام وكانت نهايتها وفاة شاب داخل العناية المركزة والرصاصة ما زالت في جسده.
القصة بدأت في يوم 30 سبتمبر الماضي عندما أمرت النيابة العامة باستخراج جثة شاب من القبر بعد 24 ساعة من دفنه، لعرضه الطبيب الشرعي للتشريح، وذلك لمصرعه بطلق ناري عن طريق الخطأ في حفل زفاف، بمركز نقادة، غربي محافظة قنا.
وكشفت تحريات المباحث في مركز شرطة نقادة أن المجني عليه يُدعى أ.ص، يبلغ من العمر 30 عامًا، أصيب في يوم 31 أغسطس الماضي، بطلق ناري أثناء حفل زفاف، في قرية طوخ، مركز نقادة، على يد شاب جارخ يُدعى "ب" وتم ضبطه وحبسه على ذمة التحقيقات.
وبعد مرور شهر يتلقى المجنى عليه العلاج داخل مستشفى قنا العام لفظ أنفاسه الأخيرة على فراشها، وُسلمت جثته لذويه بعد التصريح وتم دفنه في مقابر القرية، لكن كانت الكارثة الكبرى وهي قرار النيابة باستخراج الجثة من القبر بعد 24 ساعة والسبب الإهمال.
وكشف أحد أقارب المجني عليه عن سبب استخراج الجثة من القبر وذلك لعرضها على الطبيب الشرعي بعد اكتشاف دفن الضحية والرصاصة ما زالت بجسده ومن الثوابت داخل أي مستشفى أن المتوفيين بطلق ناري لابد من تشريح الجثة قبل دفنها، لكن هذه الواقعة وبسبب الإهمال داخل المستشفى دُفن بالرصاصة والتي كانت سبب في وفاته، وتم إحالة الواقعة للتحقيق.
_ الميت سافر قنا
واقعة غريبة من نوعها لإكتشافها بعد فوات الأوان وكانت حديث السوشيال ميديا خلال الأيام الماضية في محافظتي قنا وأسوان، والتي تضرر منها عائلتين بعد تسليم جثة بالخطأ لأسرة من قنا وتم دفنه في مقابر قريتهم وأقاموا لها العزاء 3 أيام، وفي النهاية يتلقون اتصال هاتفي "تعالوا شوفوا أبوكم بيسأل عليكم عشان بطلتوا تزروه" وكانت الصدمة الكبرى لكل أفراد الأسرة الوالد عايش والعزاء كان لمن؟
في يوم 12 أكتوبر الجاري فضيحة كبرى ارتكبتها مستشفى أسوان التخصصي وهي استبدال مريض على قيد الحياة من قرية الحرزات مركز نقادة، غربي محافظة قنا بجثة لمُسن يُدعى مصطفى محمد حسين حسن مرعي، يبلغ من العمر 75 عامًا من أبناء قرية الجعافرة نجع الحجر بمركز دراو محافظة أسوان، وكان يعاني من جلطة فى المخ وعلى إثرها دخل قسم الرعاية بمستشفى الصداقة الجديدة بتاريخ 2-10-2023 وتُوفي على إثرها وتم تسليم جثته بالخطأ لأسرة من قنا.
قالت أسرة قنا أنهم توجهوا إلى مستشفى أسوان التخصصي لزيارة والدهم المصاب بجلطة في المخ كالمعتاد، ولم يجدوه وعند سؤال المستشفى أخبروهم أنه تُوفي وتم تسليمهم جثمانه لكنهم اعترضوا على اختلاف الملامح فأقنعوهم العاملين بالمستشفى أن الملامح تغيرت مع مرور ساعات على وفاته وبالفعل استلموا الجثة وعادوا لقريتهم ودفنوه وأقاموا له العزاء، لكن مكالمة هاتفية من والدهم جعلتهم في صدمة. توضح أنهم دفنوا جثة خاطئة لم يعرفونها لمن تكون حتى وصلوا المستشفى وقابلوا أسرة المتوفي.
فيما ذكرت أسرة أسوان، أن ما حدث داخل المستشفى خطأ جثيم لا بد من إجراء صارم ضد كل المسئولين عن هذه الجريمة، كما أنهم حرروا محضرًا ضد المستشفى وجاري التحقيق في الواقعة، مشيرين أنهم رفضوا استخراج جثة والدهم من مقابر قنا خوفًا على جثته قائلين: إكرام الميت دفنه، وسوف يتوجهون من أسوان لقنا بصفة مستمرة لزيارة والدهم وقراءة الفاتحة له.