النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 09:01 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق فصل التيار الكهربائي عن مناطق بحي السويس في السويس لمدة 5 ساعات.. اعرف المواعيد الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”! دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

تقارير ومتابعات

احذري.. وسائل منع حمل تؤدي للنزيف وتضخم الرحم

وسائل منع الحمل
وسائل منع الحمل

سيدة: حدث لي تضخم بالرحم وصديد بسبب استخدام وسيلة غير مناسبة

استشاري أمراض نساء: مضاعفات وسائل تنظيم الأسرة التهابات ونزيف وزيادة الوزن

في الوقت الذى تسعى فيه الحكومة ممثلة في وزارة الصحة للحد من الزيادة السكنية ومعدلات الإنجاب، إلا أن الإستخدام الخاطئ لوسائل تنظيم الأسرة من قبل السيدات في المناطق الريفية يؤدى إلى اصابتهم بمضاعفات خطيرة نتيجة تغيير الوسائل دون الرجوع إلى أطباء النساء والتوليد، فيقومون بالتوقف عن استخدام وسائل تنظيم الاسرة ويستبدلونها بأخرى مما يؤدى في النهاية إلى حدوث حالات نزيف فضلاُ عن تعرض بعضهم للحمل مرة أخرى بسبب عدم ملائمة الوسيلة، فيشككون في وسائل تنظيم الأسرة التي توفرها وزارة الصحة.

«النهار» تكشف في السطور القليلة التالية مفاجأة من العيار الثقيل، وهى الاستخدام الخاطئ لوسائل تنظيم الأسرة يؤدى إلى مضاعفات خطيرة تتعرض لها السيدات .

الإستخدام الخاطئ لوسائل تنظيم الأسرة تصيب السيدات بمضاعفات خطيرة

تقول "ن.ع" سيدة تبلغ من العمر 35 عاما لجأت إلى استخدام وسيلة لمنع الحمل تقول، حدث لى التهابات شديدة منذ عام وذهبت لأطباء النساء ولم يحدث لي أى تحسن.

وتضيف، اخذت مسكنات ومراهم والألم مستمر دون تراجع حتى ذهبت لطبيب بمحافظة أخرى وهناك اكتشف أن الألم نتيجة استخدام وسيلة غير مناسبة لطبيعة جسدى وتسببت في وجود صديد وتضخم بالرحم والتهابات شديدة كانت ستؤدى إلى نتائج خطيرة.

من جانبه الدكتور احمد عوض صيدلي ،أن هناك 6 وسائل منع حمل تحصل عليها السيدات من الوحدات الصحية وتختلف بحسب مدى قابلية الجسم لها، فهناك نوعان من البرشام تحصل عليهما السيدة لتنظيم الأسرة مثل زى الجينيرا، السيلست، الترايوسيبت، ياسمين نور وكارمينا، ياز، وتلك الحبوب لا تستخدم مع الرضاعة، وهناك حبوب تستخدم مع الرضاعة مثل لاكتيفينور، ميكرولوت، اكسليتون، سيرازيت، بجانب اللولب وهو الأفضل بين الوسائل المستخدمة، وكذلك تستخدم بعض النساء برشامة تحت الجلد، وهناك الحقن وتنقسم إلى حقنة كل 3 أشهر، إضافة إلى حقنة كل شهر، ومن المفترض عدم اختلاف تصنيع وسائل التنظيم المستخدمة في الوحدات الصحية عن الموزعة بالصيدليات الخاصة، ولكن أغلب النساء تشكو من ضعف الوسائل وخاصة الحبوب الموزعة في الوحدات، وهناك أزمات تحدث في الوسائل الموزعة بالوحدات الصحية فعلى سبيل المثال طرحت وزارة الصحة بالوحدات، دواء الميكروسبيت الخاص بمنع الحمل دون أن يتم الاعتماد من هيئة الرقابة الدوائية، والتي حملت رقم 05150123، وبعد أن أثار هذا الأمر جدلا واسعا تم سحبها مرة أخرى.

الدكتور سيد عبدالعليم استشاري امراض النسا كشف ، أن جميع وسائل منع الحمل لها مضاعفات، منها الالتهابات والنزيف وزيادة الوزن وتضخم الرحم ولهذا يجب على السيدة ممارسة الرياضة باستمرار، موضحا أن الفقر وسوء الحالة المادية مع قلة التوجيه يدفع المرأة للحصول على وسيلة منع الحمل غير مناسبة لجسدها، وأن بعض السيدات ترتكب أخطاء أثناء استخدامها لموانع الحمل، أبرزها الحصول على الحبوب يوم ويوم، وهذا قد يعرضها للحمل مرة أخرى، موضحا أن الأزمة الحقيقية في توجيه وسائل تنظيم الأسرة غير ملائمة لجسد السيدات في الوحدات ببعض القرى فتحدث مضاعفات، بما يدفع النساء لتركها دون اللجوء لطبيب خاص نظرا لتدنى الحالة المادية، وهو ما يتسبب في زيادة معدل الإنجاب.

الدكتور على عبدالله مدير مركز البحوث الدوائية وعلاج مكافحة الادمان أوضح أن وسائل منع الحمل انتشرت خلال السنوات الماضية من قبل الكثير من السيدات على اللولب النحاسي، وذلك بسبب ان بعضهن يفضلن عدم اخذ العقاقير نظراً لانها تسبب بعض المشاكل ، فمنها ما تتسبب فى نقص الألبان اذا كانت الام ترضع طفلها، وأخريات تتخوف من أن يسبب لها اللولب مشاكل فى الهرمونات ، موضحاً ان اللولب عبارة عن جهاز صغير من البلاستيك، يتم زراعته في الرحم من قبل الطبيب المعالج للام بعد الولادة اذا كانت تريد تنظيم الاسرة، او من قبل الاطباء في مراكز تنظيم الاسرة ، مشيراً ان اللولب يمنع وصول الحيوانات المنوية للرحم ، والتي تؤدى إلى تخصيب البويضة، لافتاً إلى أن هناك أنواع كثيرة من اللولب منها اللولب النحاسي ، وهو الأكثر استخداماً، حيث يمكن أن يستمر في مكانه في الرحم لمدة لا تقل عن عشر سنوات، كما ان هناك لولب هرموني ويستمر لمدة خمس سنوات، ويعد أكثر فعالية من اللولب النحاسي.

واوضح عبدالله أن الكثير من النساء يشتكون من مشاكل نتيجة استخدام اللولب ، ومنها اضطرابات الدورة الشهرية، حيث يكون هناك كميات كبيرة من الدم اثناء الدورة الشهرية اكثر من السيدة التي لا تستخدم اللولب ، مشيراً ان مشاكل اللولب النحاسي تنحصر بين عدم انتظام الدورة الشهرية، وبين آلام في الظهر والمعدة وشعور بالأرق، خاصة مع اقتراب ميعاد الدورة الشهرية، وهذا ما يجعل بعض النساء يشعرون بأنهم يعانون من أمراض معينة لافتة إلى أن هناك انواع كثيرة من اللولب، وهناك مشاكل أخرى يتسبب بها الطبيب المعالج في التركيب الخاطئ للوسيلة، فهذا يؤدى إلى تحريك اللولب في الرحم، ومن الممكن أن يخترق غشاء الرحم ويتسبب في نزيف يستمر أسبوع او أكثر، وفى هذه الحالة تلجأ المريضة إلى الأطباء وبعض المتخصصين يعطيهم حقن من أجل منع الدم من النزول أو النزيف، كما أنه إذا استخدمت السيدة اللولب للمرة الأولى فهذا يؤدى إلى اضطرابات هرمونية تؤدى للشعور بالغثيان، وتقلب المزاج، والصداع وحب الشباب وآلام الثدي، ولكن عادة ما تختفي هذه الأعراض بعد بضعة أشهر

وحسب آخر بيان لجهاز التعبئة العامة والإحصاء في يونيو الماضي، أكدت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع أعداد المواليد خلال آخر 5 سنوات، والذي يعكس الجهود الملموسة في مواجهة الزيادة السكانية، وهو ما أظهرته أيضاً بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية حيث انخفض معدل الإنـجاب من 3.5 مولود لكل سيدة عام 2014 إلى 2.85 مولود لكل سيدة عام 2021.

وقالت البيانات، إنه بالرغم من هذا التراجع إلا أن أعداد المواليد الحالية ما زالت في حدود 2.2 مليون مولود سنويا، تستنزف موارد الدولة وتلتهم جهود التنمية وتمثل تحدياً تجاه ما تطمح إليه الدولة في خفض معدلات الإنـجاب للحد الذي يسمح بأن يجني أفراد المجتمع ثـمار التنمية .

وأوضحت البيانات، أن مستويات الإنـجاب الحالية (2.85) في حالة ثباتها تؤدي إلى وصول عدد سكان مصر إلى 119 مليون نسمة عام 2030 و165 مليون نسمة في عام 2050 بينما يصل عدد السكان إلى 117 مليون نسمة عام 2030 و139 مليون نسمة في عام 2050 إذا انخفضت مستويات الإنـجاب لتبلغ 1.6 طفل لكل سيدة بحلول عام 2042 أي بفارق 2 مليون عام 2030 و26 مليون نسمة عام 2050، حيث يتطلب ذلك تضافر جهود جميع أفراد المجتمع ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بشتى أشكاله مع أجهزة الدولة لضبط معدلات الزيادة السكانية.