النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 08:51 مـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المكسيك تعرب عن دعم بنما في نزاعها مع ترامب بشأن ملكية قناتها ”طلاب هندسة المنصورة الجديدة يعرضون إبداعات هندسية لتحقيق التنمية المستدامة” تجارة ”الهيروين” تقود ربة منزل وعاطل للسجن المؤبد بشبرا الخيمه انطلاق مبيعات تذاكر كأس السوبر الفرنسي فى الدوحة بين سان جيرمان وموناكو بدأ من اليوم وزير التعليم العالي يشهد إعلان نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني لتصنيف المراكز والمعاهد والهيئات البحثية رئيس تشاد يسجد لله شكرا لحظة ترقيته الي رتبة المشير معهد القطن والمنظمة العربية للتنمية الزراعية يقيمان برنامج ”تقدير القيمة التكنولوجية للقطن المصرى” الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 عسكريين إسرائيليين شمالي قطاع غزة عودة 12800 سوري من الأردن لبلادهم منذ سقوط نظام الأسد النيابة العامة تكشف مفاجأت بقضية مقتل طفلة رضيعة علي يد والدها في البحيرة القاصد يستقبل لجنة من المجلس الأعلى للجامعات لمتابعة تجهيزات كلية التمريض بجامعة المنوفية نقيب التمريض تشارك فى مؤتمر الابتكار في رعاية التمريض 2024 بالكويت

منوعات

”قضايا المرأة ” تقيم مائدة حوار حول ”جرائم العنف ضد النساء وآليات الحد منها”



أقامت مؤسسة قضايا المرأة المصرية اليوم الثلاثاء الموافق ٣١ أكتوبر الجاري، مائدة حوار بعنوان:"العنف ضد النساء قصور قانوني..تواطؤ مجتمعي" وذلك بعدما تابعت المؤسسة خلال الأشهر الماضية تزايد وتيرة جرائم العنف والقتل ضد السيدات والفتيات.

بدأت مائدة الحوار بكلمة سهام علي عضوة مجلس الآمناء بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، والتى رحبت فيها بالمشاركين، وأكدت فيها على أهمية إصدار قانون موحد لمناهضة العنف للحد من جرائم العنف ضد النساء.
وأضافت: اهتمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية بملف مناهضة العنف ضد النساء والأسباب التى أدت إلي زيادة وتيرة العنف وجرائم قتل النساء والفتيات ، لممارسة حقها فى رفض الارتباط بشخص، بالإضافة الى التأكيد على أهم الآليات للحد من جرائم العنف ضد النساء وأهمها ضرورة إصدار القانون الموحد لمناهضة العنف.


كما تحدثت منى ابو حميد- مؤسسة إدراك، وقامت بتقديم بعض الاحصائيات والرصد الذى قامت به مؤسسة إدراك فيما يتعلق بجرائم العنف وقتل النساء والفتيات خلال هذا العام.
وأشارت إلى أن الأمر اللافت للانتباه هو ازدياد وتيرة العنف والعلانية فى هذه الجرائم التى ارتكبت فى وضح النهار وبأماكن عامة خلال العام الماضي حتى ان احدى هذه الجرائم ارتكبت داخل الحرم الجامعي.

وحول الأسباب الاجتماعية لزيادة جرائم العنف ضد النساء وآليات ألعمل والتدخلات المجتمعية للحد منها تحدثت دكتورة هند فؤاد أستاذة علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وأشارت الى الاسباب الاجتماعية المتعلقة بالموروثات لدى بعض المجتمعات سواء بالمدن او القري التى ترسخ وتكرس للعنف.
وأكدت على أن النسب والاحصائيات قد تكون غير دقيقة نظرا لاختلاف مفهوم وصور العنف وفقا للمجتمعات والطبقات التي يمارس فيها .
وأن هناك ازدياد فى عدم احساس النساء بالأمان، بالإضافة إلي عدم وجود أماكن ومصادر دعم للنساء ، وقوانين تحمي من العنف الأسري.
وأضافت انه من المهم العمل على تغيير الثقافة المجتمعية للحد من جرائم العنف.

وتحدثت دكتورة منى أبو طيرة أستاذة علم النفس المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، واستشارية التدريب والعلاج النفسي، حول الدوافع النفسية لجرائم العنف وسيكولوجية المعتدي والضحية وآليات الحماية النفسية.
وأشارت الى أن الاساءة النفسية المستمرة للشخص من خلال إظهار الرفض والعزل يؤثر سلبا على الصحة النفسية للشخص.
كما تحدثت دكتورة منى عن بعض الاساطير والمغالطات المنتشرة حول العنف ضد المرأة، منها على سبيل المثال: ان العنف موجود داخل الأسر الفقيرة وذات المستوي التعليمي الأقل وهذا غير حقيقي فالعنف موجود فى الأسر الغنية والفقيرة.
كذلك هناك مغالطة مفادها ان النساء يخترن البقاء فى علاقة يمارس فيها العنف عليهن، ولكن الواقع ان السيدات احيانا لا يكون لديهم اختيار اخر .

كما تحدث محمد فريد عضو مجلس الشيوخ، حول قصور القوانين لحماية النساء ودور مجلس النواب المهم فى العمل على سرعة إصدار قانون لحماية النساء من العنف، لما له من دور مهم فى الحد من جرائم العنف.

قام بإدارة الحوار خلال المائدة المستشار الدكتور معتز أبوزيد القاضي وخبير تشريعات حقوق الإنسان، وتحدث فى نهاية مائدة الحوار حول بعض التوصيات المهمة منها: التفعيل اللازم بشأن التشريعات القائمة التى تحد من جرائم العنف ضد المرأة، وتوعية النساء بسبل إنفاذ القانون، وتدعيم المناهج التعليمية بأهمية دور المرأة فى المجتمع، ومراعاة خصوصية جرائم العنف بشأن ذوى الإعاقة ودمج ذلك بالنصوص القانونية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة قضايا المرأة المصرية تعمل على مكافحة مختلف صور العنف الأسري ضد النساء والفتيات عبر سنوات عملها الطويلة، من خلال آليات مختلفة منها تفعيل القوانين الخاصة بالحماية أو صياغة مشروعات قوانين مقترحة تشمل حماية أكثر للنساء والفتيات ضحايا العنف. ومن هذه المقترحات، مشروع (قانون موحد لمناهضة العنف) وهو مشروع القانون الذي أعدته المؤسسة بالتعاون والشراكة مع 5 منظمات نسوية مهتمة بالعمل على ملف العنف ضد النساء، وقامت المؤسسة بالترويج لمشروع القانون وعقد اللقاءات والاجتماعات مع المعنين والمسئولين لصدور هذا المقترح وقامت بالفعل نشوي الديب عضوة مجلس النواب، بتبينه وجمع توقيع 64 نائب ونائبه بالمجلس تمهيدا لدخوله اللجنة التشريعية ومناقشته، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.