الحرب التجارية بين أمريكا والصين إلى أين؟.. تطورات مُهمة

حرب تجارية ضخمة، تدور بين كل من أمريكا والصين، بدأها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينما قرر فرض رسوم جمركية على الكثير من الدول وعلى رأسها الصين، الأمر الذي ردت عليه الثانية برسوم أخرى، وصفها خبراء الاقتصاد بالانتقامية.
رفع الرسوم الجمركية
بعد رد الصين برفع الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 84% في التاسع من شهر إبريل الجاري، ورفع دعوى قضائية ضدها لمنظمة التجارة العالمية مع وضع 12 شركة أمريكية على قائمة القيود التصديرية، أعلن ترامب رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125% ودخولها حيز التنفيذ الفوري مساء 9 إبريل الجاري مع تعليق قرار فرض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً وتخفيضها بنسبة 10% على الدول التي لم تتخذ رداً انتقامياً على قرار تراب وعليه ارتفعت بعض الأسهم مثل مؤشر داة 2200 نقطة بنسبة 5.9% ومؤشر إس آند بي 500 بنسبة 6.5%
فيما علقت وزارة الخارجية الصينية، على الرسوم قائلة: "إذا اختارت واشنطن الحرب التجارية فسنقاتل حتى النهاية، والضغط والتهديد والابتزاز ليس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الصين"، مُدينة ومُعارضة بشدة انتهاك واشنطن لحقوق ومصالح الشركات الصينية، مؤكدة أن التحديات التي تواجه الصين تزداد بشكل كبير، وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.
سياسات ترامب التجارية المتشددة
وفي تطور جديد، ومع تزايد التوتر في العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا، تستعد بكين لاستخدم ترسانتها التجارية بشكل كامل، في مواجهة الإجراءات الأمريكية الأخيرة، متجاوزة مجرد فرض رسوم جمركية مضادة، وأدت سياسات ترامب التجارية المتشددة إلى استفزاز بكين التي طورت خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة من الأدوات للرد على الضغوط الأمريكية، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، تشمل ضوابط التصدير للمواد الحيوية التي تستخدمها الشركات الأمريكية في صناعة الرقائق الإلكترونية وإطلاق تحقيقات لتخويف الشركات الأمريكية ومعاقبتها، وإنشاء قوائم سوداء تهدف إلى منعها من البيع في الصين.وذكر المستشار الاقتصادي للبيت الأبيضن أنه لا محادثات مع الصين حتى الآن وصفقات الرسوم الجمركية قابلة للتنفيذ، مؤكداً أنه تم وضع آلية بشأن صفقات الرسوم الجمركية، وقائمة ضخمة من الصفقات التجارية تقترب من نهايتها.