بلينكن يقر بأثر أزمة الشرق الأوسط على موظفيه
علّق وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على تقديم عدد من موظفيه استقالاتهم، احتجاجا على موقف أمريكا الداعم لإسرائيل في حربها على قطاع غزة الفلسطيني.
وبعث بلينكن برسالة إلى جميع موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، يعترف فيها بـ"الأثر العاطفي"، الذي خلفته الحرب بين إسرائيل و"حماس" على الدبلوماسيين الأمريكيين، وذلك وسط تقارير تتناول انشقاقا داخليا حول تعامل واشنطن مع الصراع، وفقا لتقارير أمريكية.
كما أشار بلينكن في رسالته إلى الظروف "الصعبة" التي تؤثر على السلك الدبلوماسي الأمريكي، إذ يشعر بعض الدبلوماسيين "بموجات الخوف والتعصب"، التي ولّدها الصراع، بحسب نص الرسالة.
وفي يوم الخميس الماضي، قدّمت مسؤولة جديدة في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها لتنضم إلى جوش بول، مدير مكتب شؤون الكونغرس والشؤون العامة، الذي قدّم استقالته، في وقت سابق.
وكان بول قد تقدم باستقالته اعتراضًا على طريقة تعامل واشنطن مع الأوضاع في غزة، وهي ذات الأسباب التي دفعت لارا فريدمان، للاستقالة أيضا.
يذكر أن فريدمان تتولى رئاسة مؤسسة "السلام في الشرق الأوسط"، التي تسهم في توجيه السياسات الأمريكية المتعلقة بالصراع العربي- الإسرائيلي.
وكان جوش بول، قد برر استقالته بعدم قدرته على مواصلة العمل في ضوء الدعم العسكري المتزايد، الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، معتبرًا أن رد فعل البيت الأبيض يعتمد على ما وصفه بـ"الإفلاس الفكري"، بحسب قوله.
يذكر أن حركة "حماس" الفلسطينية أطلقت، يوم السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، بينما ردت إسرائيل بإعلان الحرب وبدء عملية عسكرية تحمل اسم "السيوف الحديدية"، شملت قصفا وغارات جوية عنيفة ضد قطاع غزة أدت إلى مقتل نحو 3800 فلسطيني وإصابة نحو 12 ألفا و500 آخرين، وأعلنت بعدها الولايات المتحدة الأمريكية، أنها تدعم إسرائيل بكل السبل، وقام وزير خارجيتها بزيارة تل أبيب مرتين، بينما قام الرئيس الأمريكي جو بايدن، بزيارة أخرى لتأكيد دعم واشنطن لإسرائيل.