حماس تعلن مقتل قيادي في القسام بقصف إسرائيلي وسط غزة
وسط استمرار القتال بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية أعلنت حركة حماس الثلاثاء مقتل القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أيمن نوفل في قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة وأضافت في بيان أن نوفل "عضو المجلس العسكري العام وقائد لواء الوسطى في كتائب القسام".
ويشار إلى أنه في اليوم الحادي عشر للتصعيد غير المسبوق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تجدد القصف العنيف على مناطق عدة في قطاع غزة ومع استمرار القصف طال عدة مواقع في القطاع المحاصر، من ضمنها مخيم النصيرات وسط غزة في حين أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 2800 في غزة، وإصابة 11 ألفاً، نصفهم من النساء والأطفال.
بالتزامن أعلن الجيش الإسرائيلي أن لا هدنة إنسانية بغزة في هذه المرحلة فيما قال متحدث عسكري إسرائيلي إن وضع غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المزمع على القطاع الفلسطيني سيكون "قضية عالمية" مطروحة للنقاش الدولي. وأردف الأميرال دانيال هاجاري لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحافي رداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل ستحتل القطاع بالكامل "لدينا كل التصورات النهائية".
كما أضاف أن "مجلس الوزراء يناقش أيضاً الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الأمر في غزة، فمسألة كيف سيبدو الوضع بهذه المنطقة قضية عالمية"، في إشارة إلى أن كل الاحتمالات واردة، ومن ضمنها احتلال القطاع إلى ذلك، ختم قائلاً: "نستعد للمرحلة التالية من الحرب، الكل يتحدث عن عملية برية، لكن قد يكون هناك شيء آخر".
تأتي تلك التصريحات وسط مخاوف دولية وأممية من كلفة باهظة الثمن إنسانياً ومادياً على الجانبين لأي توغل بري، لاسيما أن القطاع الذي يضم أكثر من مليوني فلسطيني، يعتبر من المناطق الأكثر كثافة عالمياً نسبة لمساحته (365 كم مربع).
وكانت إسرائيل التي انسحبت من القطاع في 2005 حشدت خلال الأيام الماضية مئات الدبابات عند حدود غزة كما استدعت آلاف جنود الاحتياط، ودعت سكان شمال غزة إلى مغادرة منازلهم في الحال والتوجه نحو الجنوب، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك فيما رأى بعض المراقبين أنها دعوة لقسم القطاع إلى جزأين، وتفريغ الجزء الشمالي من سكانه وحذروا من أن أي توغل بري سيكون باهظ الثمن وقد يعرض حياة مئات الأسرى ممن احتجزتهم حركة حماس خلال هجومها المباغت في السابع من أكتوبر للخطر.