النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:32 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

لضمان حماية المدنيين والمستشفيات.. الهلال الأحمر الفلسطيني يرفض مغادرة مدينة غزة

أعلنت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، اليوم (الأحد)، إنها لن تغادر مدينة غزة بعد إلانذار إلاسرائيلي، داعية أطراف اتفاقيات جنيف إلى تحمل المسؤولية القانونية لضمان حماية المدنيين والمستشفيات.

وأضافت في بيان على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "تتحمل الأطراف في اتفاقيات جنيف مسؤولية قانونية لضمان احترام الاتفاقيات والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والمستشفيات".

وقال البيان : تُرك شعب غزة وحيداً، في حين لا يزال القانون الدولي الإنساني يتعرض لانتهاكات خطيرة.

كانت الجمعية قد أعلنت في بيان أمس أنها تلقت أمراً من قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة لكنها قالت في بيان اليوم إنها لن تخلي المستشفى. وأضافت: حماية المدنيين ليست خياراً، وإنما التزام قانوني.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان أمس، إن قواته انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وسط "تركيز على العمليات البرية الكبيرة" المرتقبة، موضحاً أن الخطط العسكرية قد تشمل ضربات منسقة من الجو والبحر والبر. وجاء الحديث عن الهجوم البري في وقت شنت فيه الطائرات الإسرائيلية هجمات متتالية على أبراج ومنازل وعمارات وأسواق في مناطق النصيرات وخان يونس ودير البلح ومخيم المغازي وحي الشيخ وبلدة لاهيا ومناطق أخرى. وأحصت مستشفيات قطاع غزة أكثر من 350 ضحية أمس.

وتزامن القصف المكثف مع تحديد جيش الاحتلال الإسرائيلي ممرات ومواعيد لخروج الفلسطينيين من منطقة شمال القطاع إلى وادي غزة في الجنوب. وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هَجاري: كل شخص يختار عدم مغادرة المنطقة يعرّض نفسه وعائلته للخطر.

وأوضح أن التقديرات تشير إلى أن مئات الآلاف من سكان شمال غزة استجابوا للدعوات وأخلوا المنطقة، فيما تحدثت وكالة الأونروا عن مليون نازح..

وفيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الرئيس محمود عباس أكد للرئيس جو بايدن الرفض الكامل لتهجيرالفلسطينيين من قطاع غزة.

من جانبة فقد صرح رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، أمس، أن أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا مهما فعلتم أيها القتلة، واصفاً الهجوم الذي نفذته "حماس" قبل أسبوع ضد إسرائيل بـ"الضربة الاستراتيجية".

وفيما نصحت الإدارة الأميركية، أمس، رعاياها في غزة بالتحرك جنوباً نحو معبر رفح الحدودي مع مصر.

وعلى صعيد التحركات السياسية،

شدد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، خلال لقاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض، أمس، على مطالبة المملكة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي، والعمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء. وجدد بن فرحان تأكيد رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل.

في غضون ذلك، قُتل مدنيان لبنانيان بقذيفة مدفعية استهدفت منزلهما في بلدة شبعا الحدودية، خلال قصف إسرائيلي واسع بلغ 350 قذيفة بالحد الأدنى، تلا قصف "حزب الله" مواقع قوات الاحتلال إلاسرائيلية في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا في جنوب شرقي لبنان.

موضوعات متعلقة