الكموني يزور الشارقة للخدمات الإنسانية.. ويشيد بما تقدمه لطلابها من ذوي الهمم
أكد لاعب التنس العالمي أنور الكموني، أنَّ ما تقدّمهُ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لطلابها من ذوي الإعاقة يفوقُ الوصف، وأنَّ الجهودَ التي يبذلها الاختصاصيون العاملون معهم تبيّن مقدارَ الحرصِ والاهتمامِ الذي توليهِ إدارتها العليا بقيادةِ الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس المدينة موجهاً لها جزيلَ الشكر، وخالصَ التقدير.
وقدم الكموني الشكر خلال زيارته مجمع الفن للجميع فلج الشيخة جميلة القاسمي رئيس المدينة على حفاوة الأستقبال وحسن الضيافة وما أبدته من إعجاب كبير بأنشطة الحملة وانتشارها عالميا وتم خلال اللقاء الاتفاق على المشاركة فى فعاليات الحملة وشاهدت خلال الزيارة مجموعة كبيرة من الفنانين المبدعين في مجالات الموسيقى والفنون التشكيلية.
وأعربَ الكموني، الذي تغلّبَ على مرضِ فشل النخاع العظمي، وعادَ للمشاركةِ في البطولاتِ الدولية مرة أخرى بعد رحلةِ سبع سنوات من العلاجِ، عن سعادتهِ بما شاهدهُ خلال الجولةِ التي شملت مركز الفن للجميع «فلج»، مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، مدرسة الأمل للصم، ومركز التدخل المبكر، مُعبِّراً عن إعجابهِ الكبير بالطاقاتِ والقدراتِ والمواهب التي يمتلكها الأشخاص ذوو الإعاقة وتتيحُ لهم المدينة البيئة المناسبة كي ينمّوها ويطوّروها.
وأشادَ لاعبُ التنس المصري، وأوّل رياضي في العالم يعودُ إلى التصنيفِ العالمي للتنس بعد عمليةِ زراعةِ النخاع العظمي، بالمستوى العالمي لخدماتِ المدينة ومواكبتها أفضل الممارسات حيث تولي أهمية كبيرة لكلّ المجالات التي يمكنُ أن تسهمَ في احتواءِ ومناصرة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم في المجتمع وفقَ أفضل الممارسات.
وخلالَ الجولة، والتي صحبهُ فيها منى عبد الكريم اليافعي مدير عام المدينة، ومحمد بكر مشرف مركز الفن للجميع «فلج»، شاركَ البطل أنور طلاب المدينة بعض أنشطتهم التعليمية والتدريبية المتنوعة أكاديمياً وفنياً وقال: «التفاعل مع الطلاب ذوي الإعاقة داخل فصولهم، وأثناء الفعاليات التي ينظمها اختصاصيو المدينة لهم، هو دون أيّ شك من التجارب المميزة والتي لا تنسى».
وأكد أن التجربة المرضية التي مرّ بها شجعته على المشاركة في فيلم «سبعة قرون قبل الميلاد»، حيث يدور الفيلم حول رحلة علاجه الطويلة التي استمرت 7 سنوات، ثم عودته إلى الملاعب، كي تكون هذه التجربة حافزاً ونموذجاً لمن يحتاج إليهما.
وعن العملية الجراحية التي خضع لها قال الكموني، كانت زراعة نخاع جديد جراحة صعبة لكنها ضرورية كي تستمر الحياة، كما كان لابد من تعطيل جهاز المناعة قبل زرع النخاع ثم البقاء طويلاً دون حركة أو جهد لتنجح عملية الزرع.
«مانحي الأمل العالمية»
وتحدث البطل الرياضي عن مبادرة «مانحي الأمل العالمية»، التي أسسها، بهدف بث روح التفاؤل وعدم اليأس أو الاستسلام لأي مرض والثقة بقدرة أي مريض على تحدي الصعاب إن امتلكَ الإيمان بقدرته علي تحقيق هدفه، وتشارك فيها الآن 23 دولة من ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.