ختام مؤتمر” الذكاء الاصطناعي : الفرص أمام التحديات ” بمكتبة الإسكندرية
اختتمت مكتبة الإسكندرية أمس فعاليات مؤتمر "الذكاء الاصطناعي: الفرص أمام التحديات"، والذي نظمته إدارة مؤسسات المعلومات والمهارات المهنية بقطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وركزت الجلسة الأخيرة على الإعلام والذكاء الاصطناعى بحضور أحمد عصمت، استشارى تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي ولامان محمد، أخصائى الميتافيرس و إيمان والوراقى، كاتبة صحفية.
وشهدت الجلسة عرض دور الذكاء الاصطناعي بوسائل الإعلام وتأثيره على الصحافة بشكل خاص وتوضيح مفهوم الخلل المعلوماتي العميق ومفهوم الميتافيرس وتطبيقه، فضلًا عن إبراز كيفية استفادة الجمهور العام من الذكاء الاصطناعي وتقنياته.
وقال أحمد عصمت، استشارى تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمى، إن التزييف العميق هو نتاج جمع عدة تقنيات سينمائية بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي مما يصعب من كشفها بالعين المجردة، لافتًا إلى أن المواطن غير المتخصص أصبح الآن عرضة للكثير من المعلومات المتلاعب بها بشكل احترافى وعليه عبء فرز الغث من الثمين.
وأكد على ضرورة التركيز على التربية الإعلامية لرفع وعي المجتمع تجاه قضايا الذكاء الاصطناعى وكذلك ضرورة الدفع قدماً بموضوعات حوكمة الذكاء الاصطناعى.
وقدمت لامان محمد، عرضاً باستخدام نظارات الواقع الافتراضى وعرضت الصحفية إيمان الوراقى عدة أدوات يمكن أن تساعد المواطن فى كشف التزييف والخلل المعلوماتى.
وأقيم المؤتمر على مدار يومين، حيث تناول المؤتمر في يومه الأول عدة محاور هامة منها دور الذكاء الاصطناعي في استخدامات التعليم والمعرفة وازدهارهما وتأثيره على عمليات الدراسة والبحث العلمي وإدارة المعلومات، بالإضافة إلى استخدام التعلُّم العميق في الكشف عن مستوى مشاركة الطلاب في الجلسات التعليمية عبر الإنترنت، وسيتم توضيح الذكاء الاصطناعي الكمّي ومناقشة التحديات والابتكارات الناتجة من تأثير الذكاء الاصطناعي على مجال الأمن السيبراني. علاوة على ما سبق سيتم طرح عدة محاور عن الذكاء الاصطناعي وعلاقته بمجال الرعاية الصحية، وذلك من خلال تسليط الضوء على التطبيقات ونماذج التعلم الآلي للتشخيص المبكر للحالات المرضية الشائعة، وأيضًا تأثيره على تخصص الجراحة ودوره في التأهيل للتعلُّم واضطرابات النمو.
أما اليوم الثاني فتطرق إلى عدة محاور حول وضع الذكاء الاصطناعي ومستقبل المال وتأثيره على مجال ريادة الأعمال، وأيضًا كيفية توظيفه لاستخدامات الطاقة المستدامة والإدارة المستدامة للمياه والحماية البيئية. وينتهي المؤتمر بعرض دور الذكاء الاصطناعي بوسائل الإعلام من خلال تأثيره على التسويق وتوضيح مفهوم الخلل المعلوماتي العميق ومفهوم الميتافيرس وتطبيقه، ثم إبراز كيفية استفادة الجمهور العام من الذكاء الاصطناعي وتقنياته.
ويأتي المؤتمر في ضوء اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر العلم والثقافة، ودورها كمركز للتميز في إنتاج المعرفة ونشرها، وحرصها على مسايرة تغيرات العصر. ويعد الذكاء الاصطناعي حاليًا إحدى أهم أولويات جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي. وتركز مبادرات حكومية وطنية عديدة على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية والنمو الاقتصادي، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 عن الاستثمار في بناء البشر وقدراتهم الإبداعية.