النهار
الجمعة 1 نوفمبر 2024 05:33 صـ 29 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
طلاب إعلام جامعة النهضة يحصدون ست جوائز بمسابقة قمة الإبداع الإعلامي للشباب العربي مش روميو وجولييت يتخطى المليون جنيه إيرادات عن 72 ليلة عرض بالمسرح القومي هدى المفتي في موسم رمضان 2025 ببطولة مسلسل من تأليف غادة عبد العال و إخراج كوثر يونس عبقرينو.. مايفن طالبة الإعدادية بالمنوفية حصلت على بكالوريوس الطب من هارفارد وبراءة اختراع في علاج السرطان في المملكة.. ركاز العقارية تُطلق زايا لتطوير مشاريعها باستثمارات تبلغ 600 مليون ريال عقب تدشينه.. متقن Ai: نواجه التطور التكنولوجي بتوحيد خدمات الذكاء الاصطناعي في مكان واحد منظمة العمل الدولية تمنح اورنچ مصر جائزة «الأفضل» في ممارسات التمكين الاقتصادي إضافة ڤينشر كابيتال تستحوذ على حصة استراتيجية بنسبة 25% في منصة بنيان التعليمية بعد دعم محمد هنيدي له.. احتفاء بمخرج مصري بشارع المعز بعد تصويره لفيلم أمريكي أبو سنة: الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية تضمنت أهدافا لتعزيز ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجال البيئة ملك البحرين يرحب بمفتي الجمهورية ويؤكد أهمية التعاون الإسلامي المشترك رئيس ”الشؤون الإسلامية” بالبحرين يستقبل مفتي الجمهورية

عربي ودولي

ماذا يعني انسحاب فرنسا من النيجر وما هي تداعياته اقليميا ودوليا؟

اعلام النيجر وبجوارها اعلام روسيا امام مقر المجلس العسكري في نيامي
اعلام النيجر وبجوارها اعلام روسيا امام مقر المجلس العسكري في نيامي

توقفت عقارب الساعة في الغرب الافريقي عن الدوران منذ ان أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون إن فرنسا قررت سحب قواتها من النيجر بعد انقلاب 25 يوليو مما وجه ضربة قوية للنفوذ الفرنسي وعمليات مكافحة التمرد في منطقة الساحل ويأتي انسحاب الجنود الفرنسيين الـ1500 المتمركزين في هذا البلد في أعقاب اضطرار القوات الفرنسية إلى الخروج من مالي وبوركينا فاسو بضغط من الجيش الذين تسلموا الحكم في هذين البلدين وأضاف ماكرون أن القوات الفرنسية ستنسحب من النيجر بحلول نهاية عام 2023 وأن فرنسا ترفض أن تكون رهينة للانقلابيين وهنا يتبادر السئوال لماذا القرار الفرنسي وما هي تداعياته علي النيجر والاقليم والعالم حملنا الاسئلة الي الخبراء والمحللون .

يقول الدكتور محمد عبد العزيز الخبير في الشئون الافريقية انه من المرجح أن يؤدي خروج فرنسا من النيجر إلى تفاقم المخاوف الغربية في شأن نفوذ روسيا المتزايد في أفريقيا وتوجد مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة بالفعل في مالي المجاورة للنيجر في حين يرفض الرئيس الفرنسي الاعتراف بالمجلس العسكري باعتباره السلطة الشرعية في النيجر لكنه قال إن باريس ستنسق سحب القوات مع قادة الانقلاب وقال أيضًا إنه قرر إعادة سفيره لدى النيجر كما أنه قبل انقلاب 26 يوليو كان النيجر أحد آخر حلفاء باريس في منطقة الساحل ويأتي انسحاب الجنود الفرنسيين المتمركزين في هذا البلد في أعقاب اضطرار القوات الفرنسية إلى الخروج من مالي وبوركينا فاسو بضغط من العسكر الذين تسلموا الحكم في هذين البلدين.

واشار الدكتور يوسف إلى أن فرنسا أكدت مرات عدة دعمها لوجهة نظر إكواس إزاء الأوضاع في النيجر فيما وصلت العلاقات بين باريس ونيامي إلى أدنى مستوى لها مؤخرًا وذلك بعد الإطاحة بمحمد بازوم الموالي لباريس من رئاسة النيجروتقلص نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة بغرب أفريقيا في السنوات الأخيرة فيما تزايد الانتقاد الشعبي اللاذع لها حيث تنظم مسيرات بانتظام في الشوارع المحيطة بالقاعدة للمطالبة بطرد القوات المتمركزة في العاصمة ونظم عشرات الآلاف احتجاجًا على فرنسا هذا الشهر وحملوا خلاله نعوشًا ملفوفة بالعلم الفرنسي ولوح متظاهرون مؤيدون للانقلاب في نيامي بالأعلام الروسية وهو ما زاد مخاوف الدول الغربية من أن النيجر يمكن أن تحذو حذو مالي وتستعيض عن قواتها بمقاتلي فاجنر وهو ما يفسر لفظ فرنسا تماما من المنطقة والرغبة في احلال روسيا محلها .

وفيما يتعلق بأزمة النيجر تعزو باريس تصاعد الشعور المعادي لها إلى روسيا من خلال المجموعات المحلية التي تدعمها في أفريقيا لتعزيز حضورها على حساب المصالح الفرنسية إلا أن فشل التعامل الفرنسي مع هذه التطورات عمل على إدخال فرنسا في مأزق فهي منذ حصول الانقلاب رفضت الاعتراف بالسلطة الجديدة التي يترأسها الجنرال عبد الرحمن تياني بصفتها سلطة أمر واقع بل وكانت الأكثر تشددًا من بين الدول الغربية كافة في التنديد بالمجلس العسكري وأصرت على اعتبار أن شرعية الحكم تعود للرئيس المعزول محمد بازوم. والأهم من ذلك أن باريس دعمت قرارات المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) التي هددت باللجوء إلى التدخل العسكري لإعادة الانتظام الدستوري إلى النيجر وتحرير الرئيس المحتجز وتمكينه من استعادة سلطاته وراهن الجانب الفرنسي على التدخل العسكري وبعد أن و اضاف الدكتور يوسف ان فرنسا وجدت أنه لا فائدة من الاستمرار في الإنكار وتجاهل سلطة الأمر الواقع سلكت مسلكًا آخر وقال ماكرون إن القوة الفرنسية ستعود بطريقة منظمة في الأسابيع والأشهر القادمة وأن بلاده ستتشاور مع الانقلابيين لأننا نريد أن يتم ذلك (الترحيل) في هدوء ويعد هذا التطور الأخير بالنسبة للانسحاب من النيجر ودول المنطقة يشكل نكسة جديدة للسياسة الفرنسية في منطقة الساحل فانسحاب القوة الفرنسية من النيجر هو الثالث من نوعه بعد انسحابها تباعًا من مالي قوة برخان ثم من بوركينا فاسو قوة الكوماندوز وفي الحالتين نقلت قيادة الأركان الفرنسية جزءً من القوة المنسحبة إلى النيجر التي كانت باريس تقيم معها علاقات هي من بين الأفضل في منطقة الساحل والسؤال المطروح اليوم على السلطات الفرنسية يتناول الجهة التي سيتم الانسحاب إليها هل ستعاد هذه القوات إلى فرنسا أم أنه سيتم إعادة نشرها في المنطقة كما هو الحال في تشاد.