بعد رصد ”تلوّث جرثومي” عمليات تعقيم تنفّذها فرقة متخصّصة وفرق دولية لمنع الأوبئة في درنة
بعد الإعلان رسميا عن رصد "تلوّث جرثومي" في كل مصادر المياه الجوفية في مدينة درنة شرقي ليبيا ؛ نتيجة تحلّل جثث ضحايا فيضانات إعصار "دانيال" كثفت الجهات الصحية جهودها في نشر وسائل التعقيم.
ووفق بيان للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي بوزارة الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، فقد تم رصد "تلوث جرثومي" في جميع مصادر المياه الجوفية بدرنة جرّاء اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلل الجثث.
يأتى ذلك عقب أعلان المركز الوطني لمكافحة الأمراض ارتفاع عدد حالات التسمم بالمياه غير الصالحة للاستهلاك إلى 150 حالة.
وصرح مالك مرسيط، المتحدث الرسمي باسم مركز الطوارئ والدعم في وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية عن آخر ما وصلت إليه جهود فرق البحث وانتشال الجثث ومنع انتشار الأوبئة،: عمليات انتشار الجثث والبحث عن أخرى ما زالت مستمرة حتى الآن.
فيما تجري عمليات تعقيم تنفّذها فرقة متخصّصة، خاصة في المستشفيات ونقاط الإسعاف والمراكز الصحية لمنع انتشار الأمراض والأوبئة.
حيث تحرص فِرق التعقيم على تطبيق إجراءات التعقيم وتوفير المعقمات والكمامات في أماكن التجمعات مثل المآتم الجماعية التي تقام للضحايا حفاظا على سلامة الزوار.
ووصل فريق إسباني متخصّص في الوبائيات بعدما تواصل معه مركز الطوارئ والدعم، وزار الفريق عددا من الأماكن ومحطات المياه لأخذ عينات وتحليلها لمنع انتشار الأمراض، وحتى الآن لم تتبيّن نتائج العينات التي يعمل عليها الفريق الإسباني.
وتعهد وزير البيئة في حكومة الوحدة الوطنية، إبراهيم العربي منير حل مشكلة تلوث المياه الجوفية في مدينة درنة الليبية قبل حلول منتصف شهر أكتوبر المقبل.
وأضاف منير أمس الخميس، إن جميع الآبار في درنة معطلة الآن بسبب التلوث الجرثومي في المدينة، حيث تعتمد درنة الآن بالكامل على صهاريج المياه القادمة من خارج المدينة.
وكانت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس قد أعلنت رصد "تلوّث جرثومي" في جميع مصادر المياه الجوفية، ومياه البحر بمدينة درنة، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلّل الجثث، وذلك عقب السيول المدمرة التي ضربت المدينة، وأودت بحياة الآلاف في العاشر من سبتمبر الجاري.