درنة المنكوبة| دفن ما يقارب 4000 جثة من ضحايا إعصار ”دانيال” منها 3650 في مقابر جماعية
"عُدت من هناك (درنة)... الأمر كارثي للغاية... الجثث ملقاة في كل مكان بالبحر، في الأودية، تحت المباني ." جاءت تصريحات هشام شكيوات وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ صادمة لحجم الدمار الذى خلفه الإعصار المتوسطي "دانيال" في مدن الشرق الليبي خاصة مدينة "درنة" .
"درنة" أكثر المناطق الليبية تضررا فقد ظهرت بشكل واضح اليوم الثلاثاء، حجم الدمار ويتوقّع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ترتفع حصيلة قتلى الفيضانات بشكل هائل في ظل تقارير عن آلاف المفقودين.
وقدّر جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا وفاة نحو 2300 في درنة، وفقدان أكثر من 5 آلاف جراء العاصفة.
وقال وزير الصحة بالحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل اليوم الثلاثاء إن أعداد الوفيات التي ستظهر غدا في درنة "مخيفة" وستكون أكبر بكثير مما هو معلن حاليا.
وأضاف عبد الجليل أن الوضع ما زال خطيرا في المدينة الواقعة بشرق ليبيا، مؤكدا على أن هناك أماكن لا تزال معزولة.
كما أشار إلى أن السيول جرفت أحياء كاملة في درنة، لافتا إلى أن القوات المسلحة تقوم بجهود كبيرة للوصول إلى هذه المناطق.
من جانبه، وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم، عبر منصة "إكس"، إنه تم إرسال طائرة تحمل 14 طناً من المستلزمات والأدوية وأكياس حفظ الجثث، وتقل 87 من أفراد الأطقم الطبية والمسعفين إلى مدينة بنغازي في شرق ليبيا للمساعدة في جهود الإغاثة من السيول.
ويوم الأحد، ضرب إعصار متوسطي أطلق عليها اسم "دانيال"، شرق ليبيا لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.
وقال المتحدث باسم حكومة الشرق أحمد المسماري مساء الاثنين إن عدد القتلى "في مدينة درنة فقط تجاوز الـ2000 ولا زال هناك في درنة آلاف المفقودين من 5000 إلى 6000 مفقود وهذا الرقم قابل للزيادة وبشكل كبير جدا".
ووفق ما نقلتة قناة روسيا اليوم "دفن ما يقارب 4000 جثة من ضحايا السيول في مدينة درنة منها 3650 في مقابر جماعية، و350 في مقبرة مرتوبة.
أن عمليات الدفن أجريت تحت إشراف الجهات المختصة من الوحدات العسكرية والهلال الأحمر.
وكان رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي أسامة حماد قد أكد أمس الاثنين أن الوضع في مدينة درنة "كارثي" جراء آثار العاصفة دانيال، منوها إلى أن عدد الضحايا جراء الفيضانات التي تجتاح المنطقة منذ أول من أمس الأحد "تجاوز الألفين وعدد المفقودين كبير جدا".
وشهدت مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر منذ أول من أمس الأحد سيولا عارمة تسببت في مقتل وفقدان عشرات المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية جراء عاصفة"دانيال" التي وصلت للمنطقة قادمة من البحر المتوسط شرق ليبيا وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، وكذلك الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم، الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الرايات بجميع الجهات العامة والخاصة، حدادًا على ضحايا الفيضانات والسيول التي تجتاح مناطق شرق ليبيا لليوم الثاني على التوالي.