مهرجان الجونة السينمائي يحتفي بأيقونة الغناء والتمثيل ”جاين بركين”
أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن الاحتفاء بأيقونة الغناء والتمثيل جاين بركين، خلال دورته السادسة التي تقام في الفترة من 13 إلى 20 تشرين الأول.
يقام الاحتفاء بمسيرة الفنانة البارزة (1946 - 2023)، بعد ثلاثة أشهر على رحيلها المفاجئ عن 76 عاما. تنسجم هذه التحية مع مبدأ المهرجان في رد الاعتبار إلى ماضي الفن السابع، حاضره ومستقبله.
وفي معرض الحديث عن أهمية تكريم الشخصيات البارزة في مجال السينما خلال المهرجان، أكدت ماريان خوري المدير الفني للمهرجان : "إنه لأمر ضروري الاحتفاء بالرواد الذين ساهموا في جعل السينما بالشكل الذي هي عليه اليوم. لم تكن بركين ممثلة ومغنية شهيرة فحسب، بل رمزا للحرية والابتكار. أعمالها تجاوزت الحدود وواكبت الأجيال، مما جعلها شخصية مؤثرة في عالم الفن. إنها لسعادة لنا أن نحتفي بإرثها ونشارك جزءا من رحلتها الرائعة مع جمهورنا في مهرجان الجونة".
إلى إنجازاتها السينمائية، كانت إسهامات بركين الموسيقية استثنائية. نتج تعاونها مع سيرج غاينسبور عن أغنية "أحبك… ولا أنا أيضا"، التي تحدت الأعراف الاجتماعية لتتحول نشيدا للحرية. ألهم صوتها المميز وكلماتها عددا لا يحصى من الموسيقيين والمستمعين على حد سواء، مما عزز مكانتها في تاريخ الموسيقى.
تضم مجموعة الأفلام التي تعرض حياة بركين ومسيرتها الفنية المتميزة، العناوين الآتية:
"صناديق"
تقوم الخمسينية آنا، بتفريغ صناديقها في منزل قديم كبير يقع على شاطئ بريتاني، فتظهر عاصفة من الأزواج السابقين والعشاق والأطفال والآباء وحتى الأشباح. تدعونا بركين إلى رحلة آسرة عبر الذكريات والعواطف. عن هذا الفيلم، قالت: "وددت استكشاف فكرة أننا لا نتخلص البتة من ماضينا وأحبائنا وذكرياتنا".
أنييس فاردا
رحلة متعددة الوجه عبر قصص وشخصيات مختلفة. جاين بركين، المعروفة باسم جاين ب.، تجسّد أدواراً مثل جانّ دارك وكالاميتي جاين وجاين صديقة طرزان. هذا الاستكشاف الآسر للهوية والإبداع يضع فنّ بركين في المقدمة. قالت فاردا عن الفيلم: "حاولتُ التقاط تنوع جاين والسحر الذي تأتي به إلى كل شخصية تجسّدها".
"كونغ فو ماستر"
فيلم جريء عن الحب غير التقليدي بين امرأة في منتصف العمر، تجسدها بركين، وعاشق ألعاب فيديو يبلغ من العمر 14 عاما، يؤدي دوره ماتيو ديمي، نجل فاردا. تحدت فاردا في هذا الفيلم المفاهيم التقليدية للحب والعمر.
"جاين بكاميرا شارلوت"
تصور شارلوت غاينسبور قصة والدتها جاين بركين كما لم تفعلها من قبل. من خلال الكاميرا، تتكاشف الأم والابنة، فتفصحان عن ذواتهما الداخلية وتعززان علاقتهما التي تتجاوز السنوات. وثائقي مؤثر يشهد على الرابط الدائم بين امرأتين بارزتين. تقول غاينسبور عن فيلمها: "سعيت إلى التقاط جوهر تميز أمي وضعفها، لبناء علاقة أعمق بيننا".
ومهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة أفلام متنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل بين الثقافات من خلال الفن السابع، وربط صناع الأفلام من المنطقة العربية بنظرائهم الدوليين تعزيزا لروح التعاون وتشجيعا للتبادل الثقافي. إضافة إلى هذا كله، يلتزم المهرجان باكتشاف المواهب السينمائية الجديدة بهدف تطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية التي تتكون من منطلق الجونة السينمائي، وجسر الجونة السينمائي اللذين يتيحان فرص التعلم والمشاركة.