النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 04:07 مـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

شفيق: مأساة قطار البدرشين نتيجة طبيعية لتسيب الدولة

قال الفريق أحمد شفيق، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن حالة التسيب والانفلات العام الذي يضرب الدولة ويتسم به أداء الرئيس محمد مرسي وحكومته، هما السبب الأساسي في تكرار الكوارث الإنسانية التي يتعرض لها المصريون يوما بعد يوم.
وقال في بيان له اليوم الثلاثاء، بعد وقوع حادث البدرشين: إن الحكم الإخواني لايهتم إلا بما يهم الإخوان ورغباتهم وأهدافهم ولا يضع بقيه المصريين في حساباته ويتعامل مع ما يعنيهم بكل إهمال ولامبالاة.
وبعث الفريق شفيق في بيانه، بمواساته لأسر وعائلات الضحايا، وتقدم إليهم بخالص العزاء في مصابهم الأليم، واصفا إياه بأنه مصابنا جميعا، كما كان مصابنا جميعا أن يستشهد أكثر من خمسين طفلا ضحية لإهمال آخر في حادث قطار منفلوط.
وقال إن التنبيه إلى خطورة التسيب والإنفلات العام ليس نوعا من المزايدة السياسية علي من أهملوا في حقوق المصريين وإنما تأكيد على أن مصر لن تصل إلى بر الاستقرار والأمان إذا تواصلت إدارة الدولة بهذه الطريقة المخزية والمؤسفة والتي لا تراعي مصالح الجميع وانما تهتم فقط بكل ما يخص الإخوان وحدهم.
أضاف شفيق في بيانه: أن الرئيس يقود سلطة مكائدية انتقامية متآمرة، مهتمة بإقصاءالآخرين، وتدبير الملاحقات لهم، وفي ذات الوقت الذي وقع فيه حادث البدرشين المأساوي فانه في كل يوم يتساقط عدد من جنودنا في سيناء ممن يتعرضون لإرهاب منظم من جماعات بينها وبين جماعة الرئيس تحالف معلن، وقد أعلن الرئيس من قبل أنه سيدير المواجهة في سيناء بنفسه وحتى الآن لم يثأر للجنود المصريين الـ١٦ الذين استشهدوا في رمضان كما لم يتخذ أي إجراءات تضمن عدم تكرار فاجعة أطفال منفلوط إلى أن وقعت مأساة البدرشين .
وتابع شفيق: لقد اهتم الإخوان فورًا بمحاولة الإفراج عن عدد من المتهمين الذين ينتمون لجماعتهم وأرسلوا مسئولين يفترض فيهم انهم يمثلون الدولة لا الجماعة إلي الإمارات من أجل ذلك، في حين أن الرئيس أو أي من مساعديه لم يتحركوا من أجل مواساة عائلات ضحايا مركب الصيد الغارق في البحر المتوسط، كما لم يهتموا بأي من بقية المصريين في مختلف أنحاء مصر الذين يضربهم الإهمال والتسيب والانفلات العام.
واختتم شفيق بيانه قائلا: إن تلك السلطة تفقد شرعية وجودها يوما تلو آخر، فضلا عن أنه مطعون في انتخاب رئيسها، وفي كل لحظة تتباعد المسافات بينها وبين المصريين، فيشعرون بأنها غريبة عنهم، ولا علاقه لها بهم ولا تعنيها هموم الوطن، ولا تتعامل بنفس السرعة واللهاث مع الاهتمامات المصرية في حين تفعل كل شيء وفورًا من أجل الآخرين كما جرى في حرب غزة.