النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 01:26 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خلافات مع صديقها..تحقيقات موسعة فى واقعة مصرع فتاة سقطت من الطابق الثالث ببولاق أبو العلا د.هدى يسي : بحضور رفيع المستوى ..انطلاق قمة الاستثمار العربي الإفريقي والتعاون الدولي الاثنين المقبل مصر للزيوت والصابون تتحول للخسارة خلال الربع الأول من 2023/24 جهات التحقيق تستمع لأقوال ربة منزل حاول التخلص من حياتها: في مشاكل بيني وبينه ورافض يطلقني بطولة شيرين رضا.. عرض فيلم «وداعا حمدي» في السينمات غدًا الركوب مجانا.. زيادة عدد أتوبيسات نقل ضيوف المنتدى الحضري العالمي إلى 130 تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام ميلان بدوري أبطال أوروبا محافظ القاهرة: تغيير حياة نصف مليون مواطن بالمجتمعات العمرانية الجديدة المشاط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة تطوير العلاقات الاقتصادية المُشتركة على المستويين الثنائي والإقليمي توقيع وثيقة مشروع القطن المصري (المرحلة الثانية) بين وزارتي الصناعة والزراعة ومنظمة اليونيدو وزيرة البيئة تستعرض تجربة مصر في دمج ملف تغير المناخ في المجتمعات العمرانية الجديدة وزير التعليم العالي يستقبل سفير المغرب لبحث تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين الجانبين

عربي ودولي

ما هي أبرز نقاط القوة والضعف في مبادرة الجزائر لحل أزمة النيجر؟

صورة الرئيس المخلوع بازوم
صورة الرئيس المخلوع بازوم

اتفق محللون وخبراء بشأن مبادرة الجزائر لحل أزمة النيجر، على اعتبارها أرضية مناسبة للبناء عليها والتوصل لحل دبلوماسي يجنب المنطقة تداعيات التدخل العسكري لكنهم رأوا أن الفترة الانتقالية المقترحة ضمن تفاصيل تلك المبادرة أقل مما يمكّن من معالجة القضايا الضرورية والعودة إلى حكم مدني دستوري في البلاد، ذاهبين إلى أن تلك المبادرة "مرنة" وتفتح المجال لتوافق مختلف الأطراف على رؤية مناسبة لحل دبلوماسي.

وجاءت هذه الآراء كنتيجة لإعلان الجزائر تقديمها مبادرة لحل الأزمة في النيجر، تتكون من 6 محاور وتقوم على فترة انتقالية مدتها 6 أشهر، تقودها شخصية مدنية متوافق عليها لإنجاز ترتيبات يشارك فيها الجميع وكان قادة الانقلاب في النيجر قد أبقوا على حالة التأهب في صفوف القوات المسلحة، في وقت حذرت فيه باريس بعد انتهاء مهلة طرد سفيرها في نيامي مما سمته طريق الكارثة المؤكدة في النيجر، وخطر الانهيار الأمني في غربي أفريقيا.

وجاءت أبرز عناصر المبادرة الجزائرية، ومدى نجاحها في توفير حل وسط يلبي مطالب الأطراف المعنية بالأزمة، ودلالة إبقاء قادة الانقلاب حالة التأهب القصوى في صفوف الجيش بموازاة استمرار تصعيدهم ضد باريس، ومدى دقة تحذيرات فرنسا من احتمال حدوث انهيار أمني في غربي أفريقيا.
يقول الدكتور حسين السايح استاذ العلوم السياسية بجامعة الزيتونة أن المبادرة الجزائرية مرنة وقابلة للتحسين والإثراء حتى تكون منفتحة على جميع الأطراف، ونجحت في إعادة دينامية الدبلوماسية والتفاوضية، لافتا إلى أنها تتميز بمحافظتها على مبدأ أساسي هو عدم الاعتراف بالانقلاب العسكري واعتبر خفض المدة الانتقالية يساعد على تقليل فترة بقاء العسكريين في السلطة، ويمكن اعتباره حدا أدنى يبدأ بترك العسكر للسلطة، بخلاف ما طرحه الانقلابيون بأن تكون 3 سنوات، لكن الوصول إلى انتقال سلمي لحكم مدني يتطلب وقتا أكثر، على حد تقديره.

واضاف السايح أنه من الصعب إجراء حوار وطني موسع يشارك فيه كل الأطراف في هذا الأمد القصير، كما يرى أن قوة المبادرة في قطعها الطريق أمام شرعية التدخل العسكري، لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك قبول من العسكريين لها حتى ولو من حيث المبدأ.

واعتبر أستاذ العلوم السياسية أن الموقف الفرنسي في وضع صعب، حيث يرى الداخل أن باريس فقدت أغلب مناطق نفوذها في أفريقيا، وهناك خيبة أمل تجاه المواقف الغربية بشأن تطورات الأزمة، مما دفع فرنسا لتصعيد اللهجة واعتماد خطاب مجحف بحق النيجر والساحل.
في حين يبرر الدكتورحسن العيسي خبير العلاقات الدولية إبقاء قادة الانقلاب حالة التأهب بين القوات المسلحة بأنه لم تصدر بعد ردود تجاه مبادرة الجزائر التي طُرحت قبل ساعات، ومن ثم فمن الصعب المغامرة بترك الميدان والحذر و أن المبادرة الجزائرية يمكن البناء عليها، لكن يصعب قبول الفترة الانتقالية المذكورة فيها، حيث يرى أن ما تحتاجه البلاد من إصلاحات يتطلب فترة من عام ونصف العام إلى عامين، ومن ثم لا يتوقع يعقوب أن يقبل المجلس العسكري ولا الشعب النيجري تلك المدة.

واعتبر ان تحذير باريس من "كارثة مؤكدة" في النيجر ليس أكثر من دعاية إعلامية تسعى من خلالها لإثارة المخاوف الدولية بعد أن وجدت أن الأمر ينفلت من يديها، نافيا أن تحل بالنيجر كارثة على كل الأحوال.

ووصف مبادرة الجزائر بـ"الحميدة"، معتبرا أنها جاءت في وقت ملائم للتخفيف من التوترات الحاصلة، موضحا أن على جميع الأطراف الداخلية والخارجية الاستماع إليها وان الجزائر، المجاورة للنيجر، قامت بدور مؤثر في مختلف المستجدات والتطورات في الساحل، وطرحها للمبادرة سيفتح الباب أمام تسهيل طريق الحل الدبلوماسي، مطالبا جميع الأطراف باستغلال هذه الفرصة.

لكنه استدرك بالقول "لنكن واقعيين، 6 أشهر بماذا ستفيد؟.. هل يمكن أن يقام خلالها انتخابات أم ستكون تعيين لشخص آخر؟"، ذاهبا إلى أن الفترة الانتقالية المناسبة والمقبولة يمكن أن تكون ما بين عام، وعام ونصف العام.